يقترب شهر رمضان، الذي يُعتبر موسماً للمسلسلات العربية. وبدأت منذ فترة إعلانات للمسلسلات التي سيتم عرضها على الشاشات هذا العام. وكما هو الحال في كل عام، سيكون هناك سباق على نسب المشاهدات بين القنوات والمسلسلات، وهو الذي يرتبط في بعض الأحيان بسباق دعاوى، تُطالب بوقف عرض بعض المسلسلات لأسباب عدة، بينها ما يُسمى "المشاهد الخارجة" أو "خدش الحياء".
العام الماضي، شهد سوق المسلسلات دعاوى طالبت بإيقاف العرض، وهذه بعضها:
- "العهد": هو أحد المسلسلات الذي سبب ضجة كبيرة بعد عرضه لأكثر من سبب. فقد تم اتهامه بالماسونية، حيث طالبت صفحة "ضد الماسونية" على "فيسبوك" بوقف المسلسل "لأنه يدعو للماسونية"، ما اعتبرته "إفساداً للذوق العام". فيما قال آخرون إن فكرته مسروقة من المسلسل الأجنبي "غايم أوف ثرونز GOT" ومن "السيرة الهلالية".
- "أستاذ ورئيس قسم": مسلسل الفنان عادل إمام يحظى بنسب عالية للمشاهدة في رمضان، ولكن ذلك لا يمنع تعرضه للكثير من النقد، وأيضًا دعاوى الوقف، والتي كان بينها دعوى زعمت أن القصة مسروقة من مؤلف آخر. كما طالبت نقابة علماء مصر بإيقاف البرنامج بدعوى أنه يهين الأستاذة الجامعيين.
- "تحت السيطرة": هو أحد المسلسلات التي أحدث ضجة كبيرة في شهر رمضان المنصرم، وأيضًا حقق نسبة مشاهدة عالية وكذلك مطالبات بالإيقاف، حيث رفع المحامي سمير صبري دعوى ادعت نشر المسلسل لـ"الانحلال المجتمعي". واستنكر أيضاً نقيب المرشدين السياحيين المسلسل بسبب "أنهم أظهروا صورة المرشد السياحي المصري كأنه عامل لا مهنة له أو مهنته النصب على السائحين".
- "حواري بوخارست": أثار المسلسل الذي شارك في بطولته عدد كبير من النجوم مثل مي سليم وسارة سلامة ودينا، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد مشاهد الرقص، والمشروبات الكحولية للفنان أمير كرارة، في ما اعتبر متابعون أن ملابس البطلات "خادشة للحياء"، وهو ما دفع بعض مستخدمي مواقع التواصل إلى إطلاق حملة لوقف عرضه.
- "مولانا العاشق": منذ بداية الحلقات الأولى سبب المسلسل جدلاً واسعاً على مواقع التواصل فعلّق كثيرون أن المسلسل لا يتناسب مع رمضان وبدأ بعضهم بالمطالبة بوقف عرض المسلسل أو تأجيله إلى بعد رمضان.
ويذكر أن الدعاوى التي تقام ضد المسلسلات في رمضان، وتأخذ حيزاً واسعاً من التغطية الإعلامية، تكون في الأغلب بمثابة "كلام على ورق" بالنظر إلى أنه لا يتم النظر بجدية إلى هذه الدعاوي ويستمرّ عرض المسلسلات.