أكدت مصادر نفطية ومحلية لـ"العربي الجديد" أن مسلحين مجهولين أقدموا، اليوم الثلاثاء، على تفجير بئر نفطية في حقول العقلة بمنطقة عسيلان في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن.
وبحسب المصادر، فإن: "التفجير أدى إلى اشتعال حرائق كبيرة في البئر وغطت سماء المنطقة سحابة سوداء جراء الانفجار"، لافتين إلى أنه يعد التفجير الثاني الذي تشهده حقول العقلة النفطية خلال العام الجاري 2015.
وحتى الشهر الماضي كان مسلحون قبليون يسيطرون على الحقول النفطية في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة، والتي ظلت موضع نزاع دائم بين الحكومة اليمنية والقبائل على خلفية مطالبات مستمرة بتوظيف أبناء المنطقة، قبل أن يتسلمها الجيش الوطني التابع للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الشهر الجاري.
وتبعد مدينة عسيلان عن عتق عاصمة محافظة شبوة نحو 180 كيلومتراً، ويقع فيها العديد من الحقول النفطية، وأبرزها حقول العقلة، التي كانت تستثمر فيها شركة اوكسيدنتال النفطية الأميركية.
وقررت شركة أوكسيدنتال النفطية الأميركية، نهاية فبراير/شباط الماضي، مغادرة اليمن، وأبلغت هيئة النفط اليمنية، التخلي عن منشآتها الرئيسية في قطاع العقلة بشبوة ووقف ضخ النفط وكذا إخلاء مكتبها بالعاصمة صنعاء، بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وغادرت حوالى 35 شركة نفطية اليمن خلال عامي 2014 و2015 ، فيما تؤكد الحكومة اليمنية أنها بصدد استئناف إنتاج وتصدير النفط.
واليمن منتج صغير للنفط وتراجع إنتاجه إلى 105 آلاف برميل يومياً في سبتمبر/أيلول 2014، بعد أن كان يزيد على 400 ألف برميل يومياً قبل 2011، فيما تعد إيرادات تصدير الخام مصدراً رئيسياً للموازنة حيث تعتمد عليه بنسبة 70% من مواردها.
ويعاني اليمن من استمرار الاعتداءات المتكررة على أنابيب وحقول النفط، ما كبد البلاد خسائر بنحو 6 مليارات دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وفق تقارير حكومية.
اقرأ أيضاً:
اليمن يُسند حقول "توتال" لشركة محلية
بحاح في باريس لإعادة "توتال" الفرنسية إلى اليمن