مسجل قمرة الطائرة المصرية يظهر محاولات لإخماد حريق

05 يوليو 2016
من النادر حدوث حريق كبير مفاجئ (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -


بدأت لجنة التحقيق في حادث سقوط الطائرة المصرية، التي تحطمت في 19 مايو الماضي، أثناء رحلتها من مطار شارل ديغول بباريس، إلى مطار القاهرة بعد دخولها المجال الجوي المصري بعشرة أميال، وعلى متنها 66 راكباً، تفريغ الصندوق الأسود الخاص بالتسجيلات الصوتية في معامل وزارة الطيران المدني، بعد إتمام إصلاحه في فرنسا.

ونقلت مصادر عن لجنة التحقيق، أن قمرة الطائرة أظهرت محاولات لإخماد حريق قبل تحطمها، وأن صندوق التسجيلات يسجل النصف ساعة الأخيرة من المحادثات التي دارت داخل قمرة القيادة بين القائد ومساعده، والأصوات التي سُمعت داخل القمرة، أو التي دارت بين الطاقم وبرج المراقبة، فضلا عن أصوات "الفرقعة".

وأشارت المصادر إلى أن تحليل التسجيلات، ومعرفة الأصوات، وتحديد أصحابها، سيكون في مرحلة تالية، بعد التأكد ما إذا كان أصوات الفرقعة "تفجيرا أم انشطارا لأجزاء من الطائرة"، وإجراء مطابقة بين صندوق البيانات والتسجيلات، لافتة إلى أن تحليل الأصوات، وإجراء مطابقة بما جاء من معلومات في صندوق البيانات قد يستغرق وقتا.

وكشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن أحد طياري الرحلة حاول إطفاء حريق نشب بالطائرة قبل تحطمها، وسقوطها في مياه المتوسط،  نظرا للأضرار الشديدة التي تعرض لها مسجل محادثات كابينة الطائرة، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة بلجنة التحقيق.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المحققين أكدوا أن الحريق الذي حاول الطيار السيطرة عليه "لم يكن سببا في سقوط الطائرة بشكل مباشر"، لافتة إلى أن الطائرة واصلت طيرانها دقائق عدة بشكل متوازن، بعد كشف محاولة أحد الطيارين إطفاء الحريق، قبل سقوطها.

وبذل خبراء مكتب تحقيق حوادث الطيران الفرنسي جهدا كبيرا في استبدال عدد من الأجزاء الداعمة لاتصال اللوحة بأنظمة الطائرة بأجزاء جديدة، على أن يجرى حاليا تفريغ واستخلاص التسجيلات من تلك الوحدات بطرق تكنولوجية دقيقة بمصر.