مستوى المحيطات قد يرتفع 1.3 متر بحلول 2100 بسبب الاحترار

09 مايو 2020
في2050 سيقيم أكثر من مليار شخص على الساحل (Getty)
+ الخط -
حذّرت مجموعة من الخبراء الكبار من أنّ مستوى المحيطات قد يرتفع 1.3 متر بحلول نهاية القرن الحالي، في حال وصول الاحترار المناخي إلى 3.5 درجات مئوية. 
وبحلول عام 2300، مع ذوبان الغطاء الجليدي في القطب الشمالي وغرينلاند، قد يتجاوز ارتفاع مستوى البحار الخمسة أمتار مع معدل الاحترار نفسه، وفق تقديرات 106 خبراء دوليين اختيروا بناءً على منشوراتهم في مجلات متخصّصة.
وحتى في إطار سيناريو غير مرجّح، بتراجع انبعاثات غازات الدفيئة تماشياً مع أهداف اتفاق باريس للمناخ في عام 2015، أي حصر الاحترار بدرجتين مئويتين مقارنة بمرحلة ما قبل الثورة الصناعية، قد يصل ارتفاع مستوى المحيطات إلى المترين بحلول 2300، بحسب ما جاء في الدراسة.
ويعيش نحو 770 مليون شخص، أي أقل من 10% من إجمالي سكّان العالم، على مسافة أقل من خمسة أمتار من مستوى البحر.
وقال ستيفان رامستورف من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، المشارك في الدراسة التي نشرتها مجلة "كلايمت أتموسفريك ساينس" لوكالة "فرانس برس": "بات من الواضح أنّ التقديرات السابقة لارتفاع مستوى البحار كانت متدنيّة جداً". 

وهذه التوقّعات سلبية أكثر من تلك الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ، التي اعتبرت في تقرير نشر في أيلول/ سبتمبر أنّ المحيطات قد ترتفع 50 سنتيمتراً بحلول 2100، في أفضل السيناريوهات، و84 سنتيمتراً في أسوأها.


وأكّد رامستورف أنّ "الهيئة الحكومية الدولية تميل إلى الحذر الشديد، ما أرغمها على رفع تقديراتها مرات عدة". وأشار بنجامن هورتون، من "جامعة نانيانغ" في سنغافورة، وهو المعدّ الرئيسي للدراسة، في بيان، إلى أنّه أراد من خلالها "توفير مراجعة شاملة للمعلومات العلمية لصانعي القرار، لكي يكون لديهم صورة واضحة عن السيناريوهات المستقبلية (...) ويتمكّنوا من اتخاذ الإجراءات الضرورية". 

وتفيد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ، بأنّ مستوى البحار ارتفع 15 سنتيمتراً في القرن العشرين، وبحلول عام 2050 سيقيم أكثر من مليار شخص في مناطق ساحلية معرّضة للفيضانات كثيراً أو ظواهر مناخيّة قصوى، يزيد من حدّتها ارتفاع مستوى مياه البحر والاضطرابات المناخية.

دلالات
المساهمون