اقتحم عشرات المستوطنين، منذ صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت صعدت فيه من إجراءاتها بحق حراس المسجد الأقصى.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، لـ"العربي الجديد"، إن "28 مستوطنا من غلاة المتطرفين، إضافة إلى 64 طالبا جامعيا من طلاب الكليات والجامعات في مستوطنة الضفة الغربية، ومن داخل دولة الاحتلال شاركوا في اقتحامات اليوم".
وخلافا لاقتحام أمس الأحد لساحة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى، قال الدبس إن "شرطة الاحتلال لم تسمح للمستوطنين بالصعود إلى هناك، بالنظر إلى ما تسببت به اقتحامات أمس من ردود فعل فلسطينية وأردنية منددة بما جرى باعتباره خطوة تصعيدية غير مسبوقة".
في غضون ذلك، صعّدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، من إجراءاتها ضد حراس المسجد الأقصى، إذ اعتقلت أربعة منهم بعد أن رفضوا الانصياع لتعليماتها بعدم مرافقة المستوطنين في اقتحاماتهم للأقصى.
وقال فراس الدبس إن "شرطة الاحتلال واصلت أيضا تدخلاتها فيما يسمى برنامج السياحة للأقصى من خلال توزيعها الأغطية والملابس على المقتحمين، وهي مهمة كان يقوم بها موظفو الأوقاف والحراس، ما اعتبر محاولة جديدة لانتزاع مزيد من صلاحيات الأوقاف في كل ما يتعلق بالأقصى".
من ناحية أخرى، حولت سلطات الاحتلال إلى مركز تحقيق لمخابراتها في بيتاح تكفا ثلاثة من المحامين كانت اعتقلتهم فجر اليوم، وهم خالد زبارقة، محامي الشيخ رائد صلاح من النقب، وإياد مسك من كفر عقب، وفراس الصباح من حي الطور، بحسب ما أفاد بذلك أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، مشيرا إلى أن اعتقالهم قد يكون على خلفية مشاركتهم في مؤتمر دولي حول الأسرى، عقد في العاصمة البريطانية مؤخرا.