وأفاد المواطن رياض تفاحة، وهو صاحب محل حلاقة بجوار المسجد لـ"العربي الجديد"، بأن المصلين فوجئوا لدى محاولتهم الدخول للمسجد، بوجود مادة لاصقة ومسامير على باب مسجد الشيخ مكي بالقدس القديمة.
ويقع هذا المسجد ذو المساحة الصغيرة بمحاذاة عقار كان مستوطنون استولوا عليه نهاية العام المنصرم، في حين أن عقارا آخر في ذات المنطقة مهدد بالاستيلاء عليه.
وينسب بناء هذا المسجد إلى الشيخ المجاهد مكي، وهو مسجد صغير عثماني الطراز، يقع في طريق باب الساهرة على يمين المتوجه إلى المسجد الأقصى مقابل المدرسة القادسية. تم ترميمه عام 1982، وتبلغ مساحته 24 مترا مربعا، ويقع في الداخل مقام الشيخ مكي، أحد الأولياء الذين سكنوا مدينة القدس.
أصل بنائه ضريح مقام الولي الشيخ مكي. ولأن الضريح أو المقام بات مهجوراً؛ تطوع بعض المجاورين له في سنة 1982 بتشكيل لجنة عرفت بـ"لجنة مسجد الشيخ مكي"، وتهدف إلى تعمير المسجد للصلاة لخلو المنطقة من المساجد. وبعد صدور موافقة دائرة الأوقاف في القدس على تشكيل هذه اللجنة وإنجاز المخططات والتقديرات اللازمة، بوشر بتعمير وترميم المكان وافتتح مسجد في نفس السنة. وفي العام التالي، أدخل التيار الكهربائي إليه وافتتحت فيه مكتبة صغيرة. كما أعيد ترميمه وتكحيل جدرانه الخارجية سنة 1984م.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال ظهر اليوم، ثلاثة شبان مقدسيين من شارع الواد المتاخم للمسجد الأقصى بالبلدة القديمة من القدس على خلفية مشادة كلامية وعراك بينهم وبين عضو الكنيست اليميني المتطرف أورن حازان وعدد من مرافقيه.
وكان شبان مقدسيون تمكنوا من طرد حازان من شارع الواد قبل اعتقالهم، حيث كان يقوم بجولة استفزازية في البلدة القديمة تسبق انتخابات الكنيست غدا الثلاثاء، وخلال جولته تلك تفوه بشعارات عنصرية قبل أن يصده الشبان وتندلع بين الجانبين مشادة وعراك.
يذكر أن حازان المعروف بآرائه اليمينية المتطرفة، كان اعترض العام المنصرم حافلة فلسطينية تقل أمهات أسرى وحاول الاعتداء عليهن بعد أن تفوّه في حقهن بعبارات عنصرية.
وكانت انتهت قبيل ظهر اليوم، الجولة الأولى من اقتحامات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فراس الدبس، إن "121 مستوطنا بينهم عدد من الحاخامات وقادة جمعيات استيطانية شاركوا في هذه الاقتحامات".
وترافقت هذه الاقتحامات، مع اقتحام قوة من شرطة الاحتلال المصلى المرواني، وتفتيش شبان داخله والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، علما بأن اقتحام المصليات والتدقيق بهويات المصلين إجراء غير مسبوق داخل المصلى المرواني، في حين كانت الاقتحامات تقتصر على مصلى الرحمة في إجراء وصف من قبل مسؤولي الأوقاف بالاستفزازي والتصعيدي.
في سياق منفصل، أصيب الشاب الفلسطيني حمزة نجاجرة من بلدة نحالين غرب بيت لحم جنوب الضفة بجروح خطيرة في الرأس، جراء دهسه من قبل أحد المستوطنين على الشارع الالتفافي رقم 60 الواصل بين القدس ومجمع مستوطنة "غوش عصيون"، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في بيت لحم محمد عوض، الذي أشار إلى أن ما جرى هو حادث سير، وتم نقل الشاب الجريح بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية إلى أحد مستشفيات الداخل.
في سياق آخر، ذكرت مصادر صحافية أن عددا من طلاب مدرسة النهضة الأساسية في مدينة الخليل أصيبوا مع بعض المعلمين، اليوم، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بعدما استهدفت قوات الاحتلال المدرسة بقنابل الغاز، فيما تمت معالجة المصابين ميدانيا وعدد آخر تم نقله إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
من جهة أخرى، منعت قوات الاحتلال، اليوم، شق طريق زراعية تخدم المواطنين الفلسطينيين في عدة خرب غرب يطا جنوب الخليب، وفق ما أفاد به منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومه الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور، في تصريحات صحافية.