أكد وزير الزراعة الفلسطيني رياض عطاري، حرق مجموعات من المستوطنين، الأربعاء، ألف شجرة زيتون في قرية جالود جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، بعدما أضرموا النار بنحو 300 دونم مزروعة بأشجار الزيتون.
ووصف عطاري، في تصريحات خلال جولة تفقدية للأراضي المحروقة، ما قام به المستوطنون بأنه عمل فاشي يقدم عليه المستوطنون بحماية من جيش الاحتلال.
وقال عطاري: "إن توقيت هذا الفعل الإجرامي بالتزامن مع عيد الفطر، يعكس بصورة مباشرة برنامج الحكومة الإسرائيلية وعقليتها الفاشية التي هي ليست معادية للشعب الفلسطيني، وإنما أيضاً للإنسانية جميعاً".
وأشار وزير الزراعة الفلسطيني إلى أن "هذا الفعل الفاشي يشبه إلى حد كبير المجزرة التي ارتكبها المتطرف غولدشتاين في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل". مشدداً على أن "هؤلاء الإرهابيين لم يراعوا حرمة المساجد ولا حرمة الأعياد، فهم لديهم برنامج وحيد هدفه التأثير على المواطنين لترك أرضهم، لكنهم سيفشلون في ذلك".
وأكد الوزير عطاري أن وزارة الزراعة ستقوم بعمل اللازم لحصر الأضرار، وستعيد زراعة الأشجار التي تم إحراقها، وستكون على الدوام إلى جانب المزارعين لتعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم.
وكان مستوطنون من بؤرة "احيا" المقامة على أراضي الفلسطينيين قرب قرية جالود نفذوا اليوم، جريمة حرق لحقول زيتون مزروعة قبل عام 1967.
على صعيد منفصل، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بوقف العمل ووضع اليد على قواعد لمد خطوط كهرباء الضغط العالي في منطقه بيرين شمال مدينة يطا جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، مخصصة لتزويد سكان تلك المنطقة بالكهرباء، وفق ما أفاد به منسق المقاومة الشعبية في جنوب الضفة الغربية بإقليم يطا وضواحيها راتب الجبور في تصريحات صحافية.