حذر مستشفى الفلوجة العام، غربي العراق، من وفاة العديد من المرضى، جراء نفاد العلاج، وعدم وجود أطباء مختصين، وإغلاق قوات الجيش جميع المنافذ في المدينة، بحسب مسؤول طبي.
وحذر رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام، أحمد الشامي، الثلاثاء، من حدوث حالات وفيات للعديد من المرضى لعدم تلقيهم العلاج، بسبب عدم وجود أطباء متخصصين في المستشفى، وإغلاق قوات الجيش جميع المنافذ المؤدية الى المدينة، ومنع دخول الأطباء من خلالها.
وقال الشامي إن "هناك العشرات من النساء الكبار والشيوخ العجّز، الذين يتوافدون إلى مستشفى الفلوجة العام، منذ صباح أمس ولغاية اليوم، وهم في حاجة إلى العناية من قبل أطباء من جميع الاختصاصات".
وأوضح أن "مستشفى الفلوجة العام في أمسّ الحاجة إلى كافة الاختصاصات، خصوصا في العيادات الاستشارية، وذلك لوجود العديد من المدنيين داخل المدينة يحتاجون إلى رعاية طبية"، محذرا من "كارثة إنسانية تلوح في أفق المدينة في حال استمرار الوضع في مستشفى الفلوجة كما هو عليه".
وأضاف الشامي أن "مستشفى الفلوجة لا يوجد فيها أطباء مختصون منذ أسبوع تقريبا، ولم يصلنا أي طبيب مختص، والسبب هو إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى مدينة الفلوجة، وبالأخص منفذ الفلاحات غربها، والذي تعرض فيه الأطباء فيما مضى لمضايقات من قبل قوات الجيش واعتقال اثنين منهم".
وتابع الشامي أن "مستشفى الفلوجة العام سوف يعلن خلال الأيام القليلة القادمة ليس فقط حصيلة القتلى والجرحى، وإنما سوف يتم الإعلان عن حصيلة الأشخاص، الذين يتوفون وفاة طبيعية جراء عدم تلقيهم العلاج والرعاية الطبية".
من جانبه، قال الرائد، عارف الجنابي، مدير مركز شرطة ناحية عامرية الفلوجة، اليوم الثلاثاء، إن قوات الأمن فرضت حظر التجوال العام على المجمع السكني في الناحية، وذلك لبدء حملة اعتقالات لعدد من الشباب النازحين المتورطين مع "داعش"، والذين نزحوا من مناطق مختلفة إلى عامرية الفلوجة.