مستشار ترامب يحثّ روسيا على إعادة النظر بدعم الأسد

10 ابريل 2017
ماكماستر: روسيا جزء من المشكلة (نيكولاس كام/فرانس برس)
+ الخط -





حثّ مستشار الأمن القومي الأميركي إتش آر ماكماستر، روسيا على إعادة النظر في دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد، ولم يستبعد توجيه واشنطن ضربات إضافية لسورية.

وبينما يسود الغموض الاستراتيجية الأميركية بشأن سورية، تحدّث ماكماستر عن "هدف مزدوج" لواشنطن يتمثّل في هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وإزاحة الأسد من السلطة.

وفي أوّل مقابلة تلفزيونية، قال ماكماستر في تصريحات لـ"فوكس نيوز صنداي"، مساء الأحد، إنّه "من الصعب جداً إدراك كيفية التوصّل إلى حلّ سياسي ينجم عنه استمرار نظام الأسد".

وبينما يقوم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، بأول زيارة رسمية لروسيا هذا الأسبوع، قال ماكماستر إنّه "يتعيّن على روسيا أن تقرّر ما إذا كانت تريد مواصلة دعم نظام قاتل أم لا".

وأضاف "الآن، لا نقول إنّنا الذين سنقوم بهذا التغيير.. ما نقوله، هو أنّه على الدول الأخرى أن تسأل نفسها أسئلة صعبة.. ينبغي أن تسأل روسيا نفسها... لماذا نؤيّد نظاماً قاتلاً يرتكب جرائم قتل جماعي بحق شعبه؟".

وتابع أنّه "ينبغي أن تواجه روسيا سؤالاً: كيف أنّها لم تعلم بأنّ سورية كانت تخطّط لهجوم كيماوي منذ أن كانت تشارك بمستشارين في المطار السوري؟".

وفي هذا السياق، قال ماكماستر: "حتى الآن، أعتقد أنّ الجميع في العالم يرون أن روسيا جزء من المشكلة".


وفيما دعا نواب ترامب للتشاور مع الكونغرس، أرسلت إدارة ترامب إشارات متضاربة حول أولوياتها بشأن سورية.

وفي حين أنّ سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، وصفت إزاحة الأسد بأنّها "أولوية أميركية"، أشار تيلرسون إلى أنّ الأولوية هي هزيمة "داعش".

وشدّد ماكماستر على أنّ أهداف محاربة "داعش"، والإطاحة بالأسد كانت "متزامنة" إلى حدّ ما، وأنّ الهدف من الضربة الصاروخية الأميركية في سورية، هو إرسال "رسالة سياسية قوية إلى الأسد" لوقف استخدام الأسلحة الكيماوية.

ولم يستبعد مستشار الأمن القومي الأميركي، أيّ ضربات إضافية إذا واصل الأسد ارتكاب فظائع ضد قوات المعارضة باستخدام أسلحة كيماوية أو تقليدية.

وقال "إنّنا على استعداد لبذل المزيد من الجهد. الرئيس سيتخذ أيّ قرار يراه في مصلحة الشعب الأميركي".


دلالات