قال مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، اليوم الأحد، إن محادثات كازاخستان المرتقبة ستُعقد بين طرفي النظام والمعارضة السورية وحسب، من دون تدخّل أي طرف ثالث، مضيفا أن فصائل المعارضة التي ستشارك في هذا الحوار هي تلك الجاهزة للتخلي عن السلاح، والتي لا تقبل تقسيم سورية.
وفي تصريحات صحافية جاءت على هامش لقائه بوزير الخارجية السورية، وليد المعلم، والذي يزور طهران، أضاف ولايتي، اليوم الأحد، أنه "من الطبيعي أن تقوم الحكومة السورية بالتنسيق الدائم مع شركائها الاستراتيجيين"، حسب وصفه، مشيرا إلى "أهمية اجتماع أستانة القادم، حيث اعتبر أنه سيؤسس لحل الأزمة السورية".
وذكر أيضا أن ما حدث في حلب كان "انتصارا وفتحا حققه محور المقاومة"، قائلا إن "إيران ستبقى إلى جانب حكومة الأسد، وهي التي ترى أن أي انتصار لسورية انتصار لها".
من ناحيته، ذكر المعلم، خلال لقائه بولايتي، أن "ما حصل في حلب كان نتيجة تعاون الجيش السوري والمنتمين لمحور المقاومة". مؤكدا استمرار التنسيق بين دمشق وطهران وموسكو، "للقضاء على الإرهاب، والتوصل إلى حل سياسي لما يجري في هذا البلد".
ونقل موقع تسنيم عن المعلم قوله كذلك إن "بعض الأطراف تسعى للتركيز على مسائل وصفها بالجانبية لتخريب المحادثات المرتقبة"، معتبرا أن "هذه السياسات ستتسبب في انزواء وعزلة هذه الأطراف"، حسب وصفه.
ودعا المعلم إلى الفصل بين مجموعات المعارضة وتنظيم "الدولة" من جهة، وجبهة "النصرة" من جهة ثانية، معتبرا أن هذا الأمر كفيل بتحقيق نتائج إيجابية في أستانة.
وكان المعلم قد وصل على رأس وفد يضم شخصيات سورية، منها رئيس مجلس الأمن الوطني علي مملوك، إلى طهران، أمس السبت، والتقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، فضلا عن أمين مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، بالإضافة إلى عقده اجتماعا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، فبحث مع هؤلاء تطورات الملف السوري، وتفاصيل قرار وقف إطلاق النار في هذا البلد.
وفي ذات السياق، بحث روحاني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، ليل أمس، التطورات المتعلقة بالقرار، فضلا عن العناوين المرتبطة بحوار كازاخستان، فأكد روحاني أن بلاده ترحب بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى ضرورة استمرار الحرب على كل من "داعش" و"النصرة".
وأشار روحاني إلى أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الأطراف الفاعلة قبيل عقد اجتماع كازاخستان، معتبرا أن الذهاب إلى هناك في وجود انسجام سياسي عال المستوى كفيل بتحقيق نتائج إيجابية.
ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن بوتين قوله إن روسيا معنية بالحفاظ على ما وصفه بالانتصارات الميدانية، بالتزامن مع "استمرار الحرب على الإرهاب"، قائلا أيضا إن "موسكو مستعدة للتعاون مع مجموعات المعارضة الجاهزة لاتخاذ خطوات سلمية حقيقية"، مؤكدا من جديد أن قرار وقف إطلاق النار لم ولن يشمل داعش والنصرة، حسب قوله.