قال ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه من الوارد أن يتكرر سيناريو السيطرة على مدينة عفرين في إدلب، وتركيا لن تصبر إلى النهاية على ما يحدث في المحافظة.
وأوضح أقطاي في مقابلة على تلفزيون "حلب اليوم" أن تركيا تبذل كل جهدها لتحقيق الاستقرار في إدلب، لكن وجود "هيئة تحرير الشام" يعطي ذريعة لروسيا والنظام من أجل القصف، وتركيا لا تستطيع أن تحافظ على إدلب في ظل وجودها.
وأضاف أن بلاده تتمسّك بنقاط مراقبتها في المنطقة ولن تتخلى عنها لأن وجودها يهدف إلى تنظيم الوضع الديموغرافي، لافتاً إلى احتمالية التحرك عسكرياً ضد "هيئة تحرير الشام" وأنه قد يكون مطروحاً على الطاولة.
كذلك أشار في سياق حديثه إلى أن كلاً من تركيا وروسيا وإيران اتفقت في "سوتشي" و"أستانة" على انسحاب كل العناصر الأجنبية من سورية.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على معظم محافظة إدلب، التي تتعرض لقصف مستمر رغم التهدئة الروسية، وتنتشر في محيطها 12 نقطة مراقبة تركية.
وبحسب ناشطين فإن تركيا تسعى إلى حل "الهيئة" وتجنيب إدلب الخطر، من خلال إبعاد القيادات المتشددة ودعم جسم سياسي ممثلاً بالحكومة السورية المؤقتة، وتشكيل جسم عسكري معتدل.
لكنّ هذه الخطوة دائماً ما كانت تصطدم بمطالب وضمانات من قبل قياديي "الهيئة"، الذين غادر كثير منهم إلى فصائل أكثر تشدداً كـ"حراس الدين" المبايع لتنظيم "القاعدة" الإرهابي.