مستحضر مضاد للبعوض قد يكون فاعلاً في مواجهة فيروس كورونا

27 اغسطس 2020
بحث متواصل لإيجاد حل يكافح كورونا (Getty)
+ الخط -

كشفت دراسة نشرتها وزارة الدفاع البريطانية، يوم الأربعاء، أن مستحضراً مضاداً للبعوض استُخرجَت مادته الفعّالة من الأوكالبتوس، قد يكون مفيداً في مكافحة فيروس كورونا، وفقاً لما ذكرته وكالة "فرانس برس".

وكان المختبر العلمي والتكنولوجي في وزارة الدفاع البريطانية قد كُلّف تقويم النشاط المضاد للفيروسات لمستحضر "موسي غارد ناتشورل" الطارد للبعوض، وهو يتضمن مادة سيتريوديول المستخرجة من زيت الأوكالبتوس الأساسي.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أنّ المستحضر وُضِعَ مباشرة على فيروس "سارس-كوف-2" على شكل نقط، وكذلك على جلد اصطناعي من مادة اللاتكس. وفي الحالتين، تبيّن أن المستحضر فاعل في مواجهة الفيروس.

وشددت وزارة الدفاع على أنّ الهدف من هذه الدراسة "توفير قاعدة لهيئات علمية أخرى تعمل على إجراء بحوث عن الفيروس والحلول الممكنة" لمكافحته.

وفيروسات كورونا هي فصيلة فيروسات واسعة الانتشار يُعرف أنها تسبب ‏أمراضاً تراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد حدةً، مثل ‏متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (‏MERS‏) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد ‏الوخيم (السارس). وفيروس كورونا الجديد (‏nCoV‏) سلالة جديدة من ‏الفيروس لم يسبق اكتشافها لدى البشر.‏

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ فيروسات كورونا حيوانية المنشأ، أي إنها تنتقل بين الحيوانات والبشر. وقد ‏خلصت التحريات المفصلة إلى أنّ فيروس كورونا المسبب لمرض سارس ‏‏(‏SARS-CoV‏) قد انتقل من قطط الزباد إلى البشر، وأن فيروس كورونا ‏المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (‏MERS-CoV‏) قد انتقل من الإبل ‏إلى البشر. وهناك عدة أنواع معروفة من فيروسات كورونا تسري بين ‏الحيوانات دون أن تصيب عدواها البشر حتى الآن. ‏

وتشمل علامات العدوى الشائعة، الأعراض التنفسية والحمى والسعال ‏وضيق النفس وصعوبات التنفس. وفي الحالات الأشد وطأة، قد تسبب ‏العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي ‏وحتى الوفاة.‏

وتشمل التوصيات النموذجية لمنع انتشار العدوى غسل اليدين بانتظام ‏وتغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، وطهو اللحوم والبيض بنحو ‏كامل. ويتعين كذلك تجنب مخالطة أي شخص تظهر عليه أعراض ‏الأمراض التنفسية، كالسعال والعطس.

المساهمون