يجمع الألمان والأجانب على ضرورة مساعدة المهاجرين من خلال حملات ومبادرات مميزة تسعى إلى تأمين الاحتياجات الأساسية لهم
مع استمرار توافد المهاجرين إلى ألمانيا، هبّت منظمات الإغاثة والمؤسسات الاجتماعية والخيرية، ومعها العديد من المبادرات الفردية لمساعدتهم وتوفير أكبر قدر من التبرعات لسد جزء من الاحتياجات الأساسية لهم. وهو ما يمكّن المهاجرين من الشعور بالأمان بعد مسار شاق عبروه للوصول إلى ألمانيا.
يتلقى المهاجرون في ألمانيا مساعدات مالية وغذائية، بالإضافة إلى الملابس، والبطانيات، وألعاب الأطفال، ومستلزمات النظافة. كلّ هذا بدعم المؤسسات الاجتماعية والمبادرات الفردية التي بادرت إلى تقديم المساعدة استجابة للأزمة التي عصفت بالبلاد إثر استقبالها أعداداً كبيرة من المهاجرين.
ابتكر الألمان طرقاً عديدة ومميزة لتقديم المساعدات الإنسانية، منها مبادرة عدد من الشباب في مناطق عديدة إلى تزويد المهاجرين في مراكز سكنهم المؤقتة بخطوط إنترنت مجانية. وذلك من خلال تثبيت أجهزة "راوتر" في تلك المراكز، وجمع التبرعات لتمويل المشروع.
من جهته، أسس المواطن الألماني، غونتر رايشرت، مكتبة لطالبي اللجوء، أطلق عليها اسم "أوزولوتيك". وهو ما يمكّن أطفال المهاجرين من تعلّم القراءة والكتابة باللغة الألمانية واستعارة الكتب مجاناً. كما يسعى رايشرت إلى تأسيس 50 مكتبة في ألمانيا لمساعدة المهاجرين على التعلم مجاناً.
بدورهم، يخصص عدد من العرب، خصوصاً السوريين، جزءاً من وقتهم لمساعدة أبناء بلدهم في الترجمة من دون مقابل عند ذهابهم إلى مواعيد رسمية أو زيارة الطبيب. كما يرشدهم هؤلاء إلى كيفية التنقل في وسائل النقل العام.
كذلك، تستقبل أليكس هيلمان عدداً من المهاجرين في منزلها في مدينة كولن في عطلة نهاية الأسبوع. وتحاول أن تقدم لهم المعلومات والمساعدة على تسهيل حصولهم على الخدمات الضرورية في المدينة.
من جانبهم، أنشأ بعض الطلاب في فرانكفورت موقعاً إلكترونياً للمهاجرين من أصحاب الشهادات لتقديم المعلومات الأكاديمية لهم وللتعرف على كيفية معادلة شهاداتهم، بالإضافة إلى البحث عن فرص عمل مناسبة.
ولأنّ التعليم يعتبر الوسيلة الأكثر نجاحاً للاندماج، فقد افتتحت جامعة "كيرون" في ألمانيا. وهي جامعة مجانية عبر الإنترنت تُساعد المهاجرين في إنهاء دراستهم. وبحسب مؤسس الجامعة ماركوس كريسلر، طالب الدراسات العليا في علم النفس في جامعة برلين الحرّة، فإنّ بإمكان كلّ مهاجر التسجيل في الجامعة، حتى من دون وثائق.
وفي كولن أيضاً، أسست مجموعة من الشباب من مختلف الجنسيات، حملة "هيلفر ديس هاوسيس" لجمع التبرعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تمكنوا بالفعل من جمع كميات كبيرة من الملابس والمواد الغذائية وألعاب الأطفال والبطانيات وتوزيعها على عدد من مراكز استقبال المهاجرين في المدينة.
أما حملة "مرحباً باللاجئين" فتساعد بدورها، من خلال إيجاد غرف للمهاجرين الراغبين في الانتقال من المراكز المؤقتة في جميع أنحاء ألمانيا. وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز التعايش المشترك من خلال مشاركة السكن بين المواطنين والمهاجرين.
إلى ذلك، أظهر استطلاع رأي، أنّ واحداً من كل خمسة مواطنين ألمان تبرع بشيء ما من أجل مساعدة مهاجر، بحسب معهد "يوجوف" للاستطلاعات. وأوضح الاستطلاع أنّ معظم المواطنين الألمان الذين ساعدوا المهاجرين قدموا لهم غالباً تبرعات عينية. وجاءت التبرعات المالية في المرتبة الثانية. كذلك اهتم بعضهم بتقديم المساعدة في الإجراءات الإدارية والمساعدة المدرسية.
لكن بمرور الوقت، خصوصاً مع الأحداث الأمنية الأخيرة في أوروبا، سجلت تبرعات الألمان المالية المقدمة للمهاجرين تراجعاً ملحوظاً وفقاً لمنظمة "حركة ألمانيا تساعد". أشارت المنظمة، أيضاً، إلى تراجع الإقبال على العمل التطوعي أو تقديم المساعدات العينية. وكذلك أوضحت أنّ مراكز المهاجرين في بعض المناطق لم تعد تستقبل المهاجرين بسبب عدم قدرتها على استيعاب المزيد.
في المقابل، تشير منظمات أخرى مثل "كاريتاس" و"دياكوني" إلى أنّ وتيرة التبرعات لم تنخفض وأنّ المواطنين ما زالوا يبدون استعدادهم للمساعدة.
ومما لا شك فيه أنّ المرحلة التي أعقبت فتح ألمانيا أبوابها لدخول المهاجرين، شهدت على تقديم المواطنين الألمان كافة أنواع المساعدة للمهاجرين تعبيراً منهم عن تعاطفهم معهم واستعدادهم للوقوف إلى جانبهم. لكن، وبحسب الصحف الألمانية، فإنّ اقتراب الإرهاب من ألمانيا، سيجعل من الصعب على المهاجرين إيجاد متعاطفين معهم، بل على العكس قد يواجهون اتهامات.
اقرأ أيضاً: إيجابيات المهاجرين وسلبياتهم
مع استمرار توافد المهاجرين إلى ألمانيا، هبّت منظمات الإغاثة والمؤسسات الاجتماعية والخيرية، ومعها العديد من المبادرات الفردية لمساعدتهم وتوفير أكبر قدر من التبرعات لسد جزء من الاحتياجات الأساسية لهم. وهو ما يمكّن المهاجرين من الشعور بالأمان بعد مسار شاق عبروه للوصول إلى ألمانيا.
يتلقى المهاجرون في ألمانيا مساعدات مالية وغذائية، بالإضافة إلى الملابس، والبطانيات، وألعاب الأطفال، ومستلزمات النظافة. كلّ هذا بدعم المؤسسات الاجتماعية والمبادرات الفردية التي بادرت إلى تقديم المساعدة استجابة للأزمة التي عصفت بالبلاد إثر استقبالها أعداداً كبيرة من المهاجرين.
ابتكر الألمان طرقاً عديدة ومميزة لتقديم المساعدات الإنسانية، منها مبادرة عدد من الشباب في مناطق عديدة إلى تزويد المهاجرين في مراكز سكنهم المؤقتة بخطوط إنترنت مجانية. وذلك من خلال تثبيت أجهزة "راوتر" في تلك المراكز، وجمع التبرعات لتمويل المشروع.
من جهته، أسس المواطن الألماني، غونتر رايشرت، مكتبة لطالبي اللجوء، أطلق عليها اسم "أوزولوتيك". وهو ما يمكّن أطفال المهاجرين من تعلّم القراءة والكتابة باللغة الألمانية واستعارة الكتب مجاناً. كما يسعى رايشرت إلى تأسيس 50 مكتبة في ألمانيا لمساعدة المهاجرين على التعلم مجاناً.
بدورهم، يخصص عدد من العرب، خصوصاً السوريين، جزءاً من وقتهم لمساعدة أبناء بلدهم في الترجمة من دون مقابل عند ذهابهم إلى مواعيد رسمية أو زيارة الطبيب. كما يرشدهم هؤلاء إلى كيفية التنقل في وسائل النقل العام.
كذلك، تستقبل أليكس هيلمان عدداً من المهاجرين في منزلها في مدينة كولن في عطلة نهاية الأسبوع. وتحاول أن تقدم لهم المعلومات والمساعدة على تسهيل حصولهم على الخدمات الضرورية في المدينة.
من جانبهم، أنشأ بعض الطلاب في فرانكفورت موقعاً إلكترونياً للمهاجرين من أصحاب الشهادات لتقديم المعلومات الأكاديمية لهم وللتعرف على كيفية معادلة شهاداتهم، بالإضافة إلى البحث عن فرص عمل مناسبة.
ولأنّ التعليم يعتبر الوسيلة الأكثر نجاحاً للاندماج، فقد افتتحت جامعة "كيرون" في ألمانيا. وهي جامعة مجانية عبر الإنترنت تُساعد المهاجرين في إنهاء دراستهم. وبحسب مؤسس الجامعة ماركوس كريسلر، طالب الدراسات العليا في علم النفس في جامعة برلين الحرّة، فإنّ بإمكان كلّ مهاجر التسجيل في الجامعة، حتى من دون وثائق.
وفي كولن أيضاً، أسست مجموعة من الشباب من مختلف الجنسيات، حملة "هيلفر ديس هاوسيس" لجمع التبرعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تمكنوا بالفعل من جمع كميات كبيرة من الملابس والمواد الغذائية وألعاب الأطفال والبطانيات وتوزيعها على عدد من مراكز استقبال المهاجرين في المدينة.
أما حملة "مرحباً باللاجئين" فتساعد بدورها، من خلال إيجاد غرف للمهاجرين الراغبين في الانتقال من المراكز المؤقتة في جميع أنحاء ألمانيا. وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز التعايش المشترك من خلال مشاركة السكن بين المواطنين والمهاجرين.
إلى ذلك، أظهر استطلاع رأي، أنّ واحداً من كل خمسة مواطنين ألمان تبرع بشيء ما من أجل مساعدة مهاجر، بحسب معهد "يوجوف" للاستطلاعات. وأوضح الاستطلاع أنّ معظم المواطنين الألمان الذين ساعدوا المهاجرين قدموا لهم غالباً تبرعات عينية. وجاءت التبرعات المالية في المرتبة الثانية. كذلك اهتم بعضهم بتقديم المساعدة في الإجراءات الإدارية والمساعدة المدرسية.
لكن بمرور الوقت، خصوصاً مع الأحداث الأمنية الأخيرة في أوروبا، سجلت تبرعات الألمان المالية المقدمة للمهاجرين تراجعاً ملحوظاً وفقاً لمنظمة "حركة ألمانيا تساعد". أشارت المنظمة، أيضاً، إلى تراجع الإقبال على العمل التطوعي أو تقديم المساعدات العينية. وكذلك أوضحت أنّ مراكز المهاجرين في بعض المناطق لم تعد تستقبل المهاجرين بسبب عدم قدرتها على استيعاب المزيد.
في المقابل، تشير منظمات أخرى مثل "كاريتاس" و"دياكوني" إلى أنّ وتيرة التبرعات لم تنخفض وأنّ المواطنين ما زالوا يبدون استعدادهم للمساعدة.
ومما لا شك فيه أنّ المرحلة التي أعقبت فتح ألمانيا أبوابها لدخول المهاجرين، شهدت على تقديم المواطنين الألمان كافة أنواع المساعدة للمهاجرين تعبيراً منهم عن تعاطفهم معهم واستعدادهم للوقوف إلى جانبهم. لكن، وبحسب الصحف الألمانية، فإنّ اقتراب الإرهاب من ألمانيا، سيجعل من الصعب على المهاجرين إيجاد متعاطفين معهم، بل على العكس قد يواجهون اتهامات.
اقرأ أيضاً: إيجابيات المهاجرين وسلبياتهم