مساعدات مغربية لمهاجرين رحلتهم الجزائر إلى النيجر

16 ديسمبر 2016
منزل يقطنه مهاجرون أفارقة في الجزائر (فاروق بطيشة/فرانس برس)
+ الخط -
وصلت إلى مطار أغاديز في النيجر، اليوم الجمعة، شحنة تضم أطناناً من المساعدات الإنسانية العاجلة التي أرسلها المغرب لمئات المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء المنحدرين من جنسيات أفريقية مختلفة، والذين قامت السلطات الجزائرية قبل أيام بترحيلهم.

وبلغ إجمالي المساعدات الإنسانية التي أمر بها العاهل المغربي 116 طناً، وضمت في شحنة أولى 15 طناً من المواد الغذائية، و20 طناً من الخيام، وفي شحنة ثانية 16 طناً من الغذاء، و15 طناً من الخيام، و4 أطنان من الأغطية.

ويستقر المهاجرون المرحلون، والبالغ عددهم قرابة 900 مهاجر ولاجئ وفق بعض وسائل الإعلام بالنيجر، في أحد المخيمات شمال هذا البلد الأفريقي في ظروف إنسانية صعبة، جلبت الكثير من الانتقادات من منظمات حقوقية للقرار الجزائري.

وقال الباحث في معهد أفريقيا والشرق الأوسط للدراسات (حكومي)، الموساوي عجلاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "مبادرة المغرب تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى عشرات المهاجرين الأفارقة المرحلين من الجزائر، تندرج ضمن الدبلوماسية التي يقودها ملك المغرب في القارة السمراء، والقائمة على التعاون والتآزر"، على حد وصفه.

وقال القيادي في نقابة المهاجرين القانونيين بالمغرب، فرانك إيانغا، لـ"العربي الجديد"، إن قرار العاهل المغربي التسريع بإرسال المساعدات الإنسانية، خاصة المواد الغذائية والأغطية لمقاومة المناخ القاسي، أثلج صدور المهاجرين الذين يقيمون بالمغرب، من مواطني هؤلاء المهاجرين المرحلين من الجزائر.

واستنكرت منظمة "هيومان رايتش ووتش"، في بيان سابق، قرار السلطات الجزائرية ترحيل مجموعات من المهاجرين الأفارقة بشكل جماعي وقسري خارج حدودها، على الرغم من استقرار بعضهم سنوات في الجزائر، معتبرة ما جرى "انتهاكاً" لحقوق المهاجرين واللاجئين.

وعمدت السلطات الجزائرية إلى ترحيل مئات من المهاجرين القادمين من غرب أفريقيا إلى النيجر، إذ تم نقلهم مكدسين على متن شاحنات قطعت بهم آلاف الكيلومترات عبر الصحراء، لتتم إعادتهم إلى النيجر، فيما سبق للجزائر أن رحلت العديد من المهاجرين منذ 2014.

وأطلق المغرب منتصف الشهر الماضي عملية تسجيل المهاجرين الأجانب الموجودين في البلاد بطرق غير قانونية، خصوصاً المتحدرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وذلك إيذاناً بانطلاقة الحملة الثانية لتسوية أوضاع المهاجرين الأفارقة بعد الأولى التي بدأت عام 2014.


المساهمون