مساجد مصر تحت الرقابة المشددة خلال العشر الأواخر من رمضان

03 يونيو 2018
الحديث في السياسة والأوضاع المعيشية ممنوع (العربي الجديد)
+ الخط -
شددت وزارة الأوقاف المصرية بالتعاون مع الأجهزة الرقابية والأمنية الرقابة على المساجد المصرّح لها بالاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان، بكافة المحافظات والمدن والقرى.

وقررت الوزارة منع أي من المساجد غير المرخص لها بالاعتكاف، داعية إلى غلق المسجد غير المصرح له بالاعتكاف عقب انتهاء صلاة التراويح مباشرة. وطلبت من مديري الأوقاف بالمحافظات، المرور يومياً وفي ساعات مختلفة للتأكد من تطبيق قرارات الوزارة، وإحالة المخالفين فوراً إلى الشؤون القانونية لاتخاذ اللازم.

وطالب وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، مديري الأوقاف بالمحافظات، بزيارة المساجد المصرح لها بالاعتكاف للتأكد من عدم إقامة أي ندوات دينية أو لقاءات داخل تلك المساجد خلال مدة الاعتكاف.

وأشار أحد المسؤولين بالوزارة إلى أن "الأوقاف" زرعت ما يسمى "ناضورجي" تابعا لها في مساجد الاعتكاف بالمحافظات، لإبلاغ الجهات المسؤولة بأي مخالفات فوراً، وإحالة أي موظف بالمسجد يخالف التعليمات إلى جهات التحقيق. وأضاف أن جهات أمنية مكلفة بالمرور أيضا على المساجد خلال العشر الأواخر من رمضان، وكتابة تقارير يومية عن كل منطقة لمعرفة سير عمل المساجد خلال أيام الاعتكاف.

وقال المسؤول إن منْع أي لقاءات دينية في العشر الأواخر من شهر رمضان يشير إلى تكميم الأفواه والسيطرة على المساجد، مشددًا على أن المساجد المسموح لها بالاعتكاف على مستوى المحافظات عددها 3470 مسجداً، من بين ما يزيد عن 80 ألف مسجد حكومي تابع لوزارة الأوقاف، ما يعني أن المساجد المصرح لها بالاعتكاف تصل نسبتها إلى 4 في المائة، وهي نسبة قليلة جداً نسبة إلى عدد المصلين.


وأوضح أن المساجد التي اختيرت للاعتكاف تم اختيارها بعناية ودقة، بالتعاون بين وزارة الأوقاف وأجهزة الأمن، خصوصاً جهاز "الأمن الوطني"، وتم استبعاد مساجد كثيرة بعدد المناطق بالمدن المصرية بسبب التيارات الإسلامية، ومعظمها موجود في محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة والدقهلية، الأمر الذي أثار غضب العديد من الأهالي.

وشدد وزير الأوقاف على مديري إدارات الأوقاف بالمحافظات بضرورة اتباع ضوابط رمضان الماضي للسماح لاعتكاف المواطنين هذا العام، والتي من بينها أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، وتحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف مصرح له من قبل الوزارة لم يسبق إلغاؤه، ما يبقي المسجد تحت المراقبة التامة. وأن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيا المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسبا للمساحة التي يقام بها الاعتكاف.

ومن ضمن الشروط منْع الحديث أثناء الاعتكاف في الأمور السياسية، وما يخص أمور الحياة، على أن يقتصر الاعتكاف على أمور الدين فقط. وأن تكون إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسؤولة بالكامل عن إدارة شؤون الاعتكاف وعن أي خلل يحدث فيه، ولها حق متابعته من خلال التنسيق مع المشرف على الاعتكاف.

وقالت الوزارة إنها ستنشر أسماء المساجد المصرح لها بالاعتكاف على موقع الوزارة فور اعتمادها خلال الساعات المقبلة، ولن يسمح بمخالفة الضوابط السابقة.