قال مسؤول كردي عراقي بارز، إنّ عملية انفصال إقليم كردستان عن العراق "قد بدأت بالفعل"، مشيراً إلى أنّ القيادة الكردية ستنفّذ نتائج استفتاء الانفصال، والذي سيُنظم في وقت لاحق من العام الحالي.
وقال مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور البارزاني، في كلمة بمهرجان للطلبة، اليوم الخميس، إنّ "رأي الشعب هو مصدر الشرعية، وبتنظيمنا الاستفتاء نريد العودة لرأي الشعب حتى لا يقول المعارضون للاستقلال، إنّ هذا الموقف هو رأي شخص أو رأي حزب معين، كما ونريد أن نقول للعالم، إنّ قرار الاستقلال هو قرار شعب كردستان بكل مكوناته القومية والدينية".
وبشأن كيفية التعامل مع نتائج الاستفتاء، قال إنّه "احتراماً لإرادة وقرار شعب كردستان إذا ما أراد الاستقلال، فسنخطو نحوه. عملية الاستقلال بدأت بالفعل، وسنصل إلى هذا الهدف في أقرب وقت كما هو مخطط له".
وبشأن انفصال الإقليم، أوضح أنّ "العمل يجري على هذا الموضوع منذ سنوات، وتمت مفاتحة الكثير من الجهات والدول الخارجية وفي المنطقة، حوله. والآن لدى الكرد من الأصدقاء والحلفاء أكثر من أي وقت مضى"، معتبراً أنّ "شجاعة قوات البيشمركة في الحرب ضد الإرهاب، أظهرت للعالم أنّ الكرد يستحقون أن يكونوا أصحاب دولتهم المستقلة".
وتطرّق مستشار الأمن بكردستان، إلى العقبات أمام الانفصال عن العراق، قائلاً إنّ "البعض في الداخل والخارج، يقولون إنّ الوقت ليس مناسباً للاستفتاء، أو يضعون شروطاً كي لا يتم تنظيمه، لكنْ لدينا وقت محدد بهذا الشأن، ونتمنى من جميع الأطراف مشاركتنا في تنظيمه بموعده".
ووصف البارزاني نظام الحكم في العراق بأنّه "فاشل"، معتبراً أنّ استمراره في الحكم "يعني الوصول إلى ذات النتائج الفاشلة".
وقال إنّ "الكرد لن يشكّلوا خطراً على دول المنطقة"، مضيفاً "لا نريد تغيير الحدود الدولية القائمة سواء العراقية، التركية أو العراقية الإيرانية، أو العراقية السورية، بل نريد رسم حدود جديدة بين شعب كردستان وبقية المناطق العراقية، لذلك فنحن لا نشكل خطورة على مصالح أي جهة أو دولة أخرى".
وكانت رئاسة إقليم كردستان العراق قد أعلنت، مطلع العام 2016، عن توجهها لتنظيم استفتاء غير ملزم لمعرفة رأي سكان الإقليم، البالغ عددهم 5.5 ملايين نسمة، حول الانفصال عن العراق.
ويلقى ذلك الاستفتاء معارضة من نسبة كبيرة من الأحزاب العراقية، ومن إيران أيضاً، فيما تتحفظ نسبة قليلة من الأحزاب الكردية عليه، خوفاً من "إثارة المزيد من المشاكل للإقليم".