مسؤول كردي: حكومة العبادي أثبتت فشلها

25 مارس 2015
العبادي لم يزرع الثقة بين المكونات السياسية (Getty)
+ الخط -
اتّهم القيادي الكردي محمود عثمان، اليوم الأربعاء، الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، بتحويل البلاد إلى ساحة للصراع، قائلاً إن "الحكومة للأسف تركت العراق يتحول إلى ساحة للصراع الدولي وتصفية الحسابات".

واعتبر عثمان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "الحكومة العراقيّة الحاليّة، كما الحكومات السابقة، أثبتت من خلال سياساتها، أنّها غير كفؤة، وأثبتت فشلاً كبيراً في قيادة البلاد، وفشلاً في إيجاد أرضية مناسبة لزرع الاتفاق بين المكونات السياسية، حتى أوصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن من خلال ضعف ترابط المكونات".

وفي هذا السياق، دعا عثمان، الحكومة إلى "تغيير استراتيجيتها الداخلية والخارجية، وأن تعمل على إنقاذ البلد وتجاوز الأزمة التي يمر بها، من خلال التوافق مع الفرقاء السياسيين وكسب ثقة الشارع العراقي".

كما شدّد المسؤول الكردي، على ضرورة أن تراجع "الحكومة العراقية مواقفها، وأن لا تقبل بالصراعات الدولية على أرض العراق التي تجري على حساب الشعب، وأن تنسق مع الجهات الأخرى لدرء المشاكل لا ترسيخها".

وأكّد أنّه "من غير الممكن أن يبقى الشعب يدفع ثمن هذه السياسات، التي يجب إنهاؤها والانتقال من البلد إلى مرحلة تختلف عن هذه المرحلة المريرة".

بدوره، حذّر عضو "تحالف القوى العراقية"، محمد العبيدي، من "خطورة استمرار الحكومة بهذا النهج، وتداعياته على مستقبل العراق في المجالات كافة".

وقال العبيدي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الفرقاء السياسيين قدّموا الدعم المطلوب للعبادي خلال تشكيل الحكومة وحتى اليوم، أكثر من كتلة العبادي نفسها، بغية نجاحه بتشكيل الحكومة، ورغبة منهم بإحداث تغيير يكون بمستوى الطموح".

غير أن العبيدي، عاد واستدرك قائلاً إن "العبادي وللأسف، حتى اليوم، لم يطبق وثيقة الاتفاق السياسي، ولم يطبق قانون الحرس الوطني، ولم يزرع الثقة بين المكونات من خلال تقديم الدعم للعشائر السنية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كما أنّ المليشيات بلغت اليوم أوج قوتها وتأثيرها في الشارع العراقي"، لافتاً إلى أنّ "كل هذه الأمور بدأت تزيح ثقة المكونات والفرقاء السياسيين بالحكومة".

ودعا، العبادي، إلى "إعادة ترسيخ الثقة من جديد، حفاظاً على مصلحة البلد ولم شمله، والعمل على تفعيل مشروع المصالحة الوطنية وإرساء دعائمه"، مبيناً أنّ "الشعب ضاق ذرعاً بما يجري في الساحة من قتل وتهميش ومعارك وإقصاء وغياب لسلطة القانون".

اقرأ أيضاًالعراق: حراك سياسي لتشكيل جبهة موحدة "عابرة للطائفية"

المساهمون