وأوضح عضو الهيئة السياسية في المجلس الوطني الكردي، فؤاد عليكو، لـ"العربي الجديد"، أن العلاقة بين واشنطن و"قسد" كانت مؤقتة وعابرة، إلا أن الأخيرة لم تقدر ذلك، على عكس العلاقة مع الحليف القوي والدائم تركيا.
وأضاف أن رفض "قسد" للمقترح الأميركي بنشر قوات العشائر و"البشمركة" أدى أيضاً إلى جنوح واشنطن إلى الحليف التركي، لذلك جاء قرار سحب القوات من سورية.
ورأى عليكو أن "القرار الأميركي سيطبق، لكنّ تنفيذه سيبدأ من المناطق الحدودية أولاً لإفساح المجال لتركيا لتنفيذ عمل عسكري انطلاقاً من حدودها الجنوبية".
ورفض "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذي يشكل العمود الفقري لمليشيات "قسد"، نشر قوات من "البشمركة" السورية على الحدود مع تركيا، بحسب ما أكدت مصادر مقربة من المليشيات الكردية.
واعتبرت قيادة "قسد" القرار الأميركي "طعنة في الظهر" ووصفته بـ"خيانة لدماء آلاف المقاتلين التي نزفت لقتال تنظيم داعش".
كما أشارت إلى أن، هذه الخطوة "تتناقض مع الواقع حيث وصلت تعزيزات أميركية خلال الـ48 ساعة الأخيرة إلى منطقة شرقي الفرات".
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الأربعاء، رسمياً انسحاب قوات بلاده من سورية، متحدثاً عن إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" الإرهابي.