دعا أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية ثنية العابد، في ولاية باتنة شرقي الجزائر، السكان المحتجين بسبب انقطاع مياه الشرب عن بيوتهم منذ أسابيع، باللجوء إلى رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق باراك أوباما، وتقديم شكواهم له "علّه يحل المشكلة".
وأبدى السكان المحتجون أمام مقر البلدية، صباح اليوم الأحد استغرابهم، ونشروا ردود أعضاء المجلس البلدي على شكواهم واحتجاجاتهم التي باءت كلها بالفشل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها "انقلوا شكواكم لأوباما"، محملين السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية، مسؤولية قطع الحياة عنهم، ما دام الماء هو الحياة على حدّ تعبيرهم.
ومن المتعارف عليه في الجزائر، وبلغة الشارع الجزائرية أن المشاكل التي يحتج عليها السكان في أي منطقة، ولا يجدون حلاً لها، يرددون عبارة "لازم ننقل الشكوى لأوباما"، منذ عهد الرئيس الأميركي السابق، حتى وإن كانت مشكلة بسيطة في إحدى البلديات.
اللافت أن احتجاجات سكان ثنية العابد، في قلب جبال الأوراس الجزائرية، باءت كلها بالفشل خصوصا في فصل الصيف، إذ يتعذر على السكان الحصول على مياه نقية في منازلهم، ما يدفعهم لاستعمال مياه الصهاريج والآبار من المدن والمناطق المجاورة، الأمر الذي يحوّل حياتهم في عزّ الحرارة المرتفعة هذه الأيام إلى جحيم.
وتظل اتهامات الشارع الجزائري موجهة لممثلي الشعب في البلديات "المنتخبين" كرئيس البلدية ونائبيه، خصوصا في حل مشكلة مثل انقطاع ماء الشرب وانقطاع التيار الكهربائي وتعبيد الطرقات والإفراج عن قوائم السكن، وهي المشاكل التي باتت تسبب صداعا رهيبا لرؤساء المجالس الشعبية في أكثر من 1500 بلدية موزعة في 48 ولاية جزائرية، خصوصا أنه لا يفصل عن الانتخابات البلدية سوى أقل من أربعة أشهر فقط.