اعتبر الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر، عمار سعداني، اليوم الأحد، أن "بلاده ستكون أبرز البلدان المستهدفة في أمنها واستقرارها عبر التدخل العسكري في ليبيا".
وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، والذي يمتلك الأغلبية في الحكومة والبرلمان، إن "الجزائر صارت محاصرة من جميع الجهات وهي البلد العربي الوحيد الذي بقي خارج خارطة الربيع العربي. الغرب، وبعدما انتهى من المهمة في الشرق الأوسط، التفت الآن إلى المغرب العربي".
وأشار سعداني إلى وجود "محاولة لضرب الجزائر. الدول العظمى لا تقبل باستقلال الشعوب، لذا نحن مستهدفون. هذه الدول تقود حملة بمفهوم استعماري جديد وتريد إعادة رسم خارطة العالم العربي من جديد لكي تعود وتضعها أسفل السافلين وتدمر كل شيء تحت مسميات كاذبة يرددها العملاء ويتغنى بها الانتهازيون".
واتهم سعداني القوى الغربية، بإنتاج تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) واستغلاله في تدمير الدول العربية، مؤكداً أن "الناتو والدول العظمى هم من أتوا بتنظيم داعش إلى ليبيا".
كما هاجم المسؤول الجزائري ثورات الربيع العربي التي "ما زال بعض العملاء يتغنون بها رغم كل المآسي التي جلبتها للشعوب العربية"، على حدّ تعبيره.
وانتقد سعداني أيضاً المعارضة الجزائرية ووصفها بـ"العقيمة".
وشدد في هذا السياق على أن "بعض الأطراف التي تسمي نفسها معارضة تجتمع في فندق وتتحدث عن كرسي الرئاسة، مع أن البلد يحتاج منا جميعاً أن نقف في هذا الظرف مع الجزائر".
ولفت إلى أن "قوى المعارضة تحاول إنكار منجزات الرئيس بوتفليقة"، موضحاً أن الأخير "عمّر فوق كرسيه، ولكن انظروا إلى إنجازاته في كل ولايات الوطن".
اقرأ أيضاً: الجزائر تنشر تعزيزات عسكرية إضافية على الحدود مع ليبيا