مسؤول: تفاقم الأوضاع في قطاع غزة نتيجة الحصار

12 مارس 2017
مواطنون ينتظرون الانتقال عبر المعابر (وكالة الأناضول)
+ الخط -
قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، جمال الخضري، إنّ الآثار الكارثية للحصار الإسرائيلي ضد قطاع غزة تتصاعد وتزداد، وإسرائيل كقوة احتلال تفرض حصارا غير قانوني وغير إنساني وغير أخلاقي لأكثر من عشر سنوات، وهي تتحمل مسؤولية الأوضاع الكارثية المتفاقمة.

وذكر الخضري، في تصريح صحافي، اليوم الأحد، أنّ الاحتلال يسيطر ويتحكم بشكل كامل في معابر غزة ويغلقها بشكل تام، باستثناء معبرين يفتحهما جزئياً (كرم أبو سالم وبيت حانون-إيرز).

وأضاف: "يفرض كذلك طوقاً بحرياً شاملاً، يمنع إقامة ميناء بحري أو ممر مائي عن طريق ميناء وسيط، ويمنع رسوّ سفن تركية تزوّد غزة بالكهرباء، كما يمنع استغلال حقول الغاز في بحر غزة، ويمنع وصول سفن التضامن، بل ويواجهها، وكذلك يمنع إعادة بناء وتشغيل مطار غزة الدولي".

وأشار الخضري إلى أن معبر "كرم أبو سالم" الذي تدخل منه البضائع والمحروقات، يعمل أيضاً بنظام قوائم السلع الممنوعة، حيث يُمنع ما يزيد عن خمسمائة صنف من الدخول إلى غزة، معظمها من المواد الخام اللازمة للصناعة.

وأضاف: "كذلك الأمر بالنسبة إلى معبر بيت حانون- إيرز المخصص لمرور الأفراد، حيث يقوم الاحتلال بمنع مرور الأفراد، فيما يستثني من يمنحهم تصاريح مؤقتة، وهو ما يشكل معاناة كبيرة للمرضى والطلاب والتجار والعائلات الراغبين في التواصل مع الأهل في الضفة الغربية والقدس".

وبيّن أن هذا المعبر يعتبر من أهم المعابر، إلا أن الاحتلال يمنع تنقّل الأفراد من خلاله، كما أنه يقوم بممارسات ضد من يحملون تصاريح خاصة، حيث يقوم الاحتلال بالتضييق عليهم، ويعتقل البعض الآخر.

ودعا إلى ضرورة العمل لفتح الممر الآمن الذي يربط قطاع غزة بالضفة الغربية لتسهيل حركة المرور، إلى جانب فتح جميع المعابر، ورفع الحصار بشكل كامل عن القطاع.

وأكد الخضري ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغطا حقيقيا على إسرائيل لإنهاء هذا الوضع الكارثي الذي جعل أكثر من 80% يعيشون تحت خط الفقر، فيما ينضاف أكثر من ربع مليون عامل إلى صفوف العاطلين.

وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.


المساهمون