مسؤول إيراني یتهم إسرائيل بسرقة الغيوم... والأرصاد تنفي

03 يوليو 2018
الجفاف نتيجة التغير المناخي(تويتر)
+ الخط -
اتهم رئيس مؤسسة الدفاع المدني في إيران غلام رضا جلالي، إسرائيل وإحدى دول الجوار التي لم يحدد اسمها، بسرقة الغيوم، وحمّلها مسؤولية الجفاف وقلة معدلات الأمطار في إيران، ذاكراً أن مراكز تحقيقات علمية أجرت دراساتها في البلاد وأن نتائجها تؤكد ذلك.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن جلالي الذي ذكر في كلمته خلال مؤتمر للدفاع المدني يرتبط بالزراعة، أن جهودا تثير الشكوك تمارسها بعض الأطراف على إيران هي التي تتسبب بتغييرات مناخية فيها، إذ تقوم بسرقة الغيوم المحملة بالأمطار.

وأضاف أن دراسات أجريت خلال السنوات الأربع الماضية على مناطق تمتد من أفغانستان إلى البحر المتوسط، أكدت أن الارتفاعات التي تتجاوز 2200 متر كانت مليئة بالثلوج، في حين لم يكن الحال ذاته على المرتفعات الإيرانية.

وعلقت مؤسسة الأرصاد الجوية الإيرانية على هذه التصريحات على لسان مدير دائرة التوقعات والتحذير التابعة للمؤسسة، أحد وظيفه، بالقول "إن هذا الكلام لا أساس علميا له، فوفقا للأرصاد الجوية والدراسات المناخية لا يمكن سرقة الغيوم أو الثلوج ومنع هطولها".

ونقل موقع صحيفة "همشهري" عن وظيفه قوله أيضاً "إن إيران تتعرض للجفاف، وهي مسألة تعانيها أكثر من منطقة في العالم في الوقت الراهن، من بينها العراق وتركمانستان وأزبكستان، وبعض مناطق آسيا الوسطى". ورأى وظيفه أن تصريحات من هذا النوع يجب أن تستند لأسس علمية، وأنها لا تحل مشكلات إيران، كما أنها تتسبب بعدم التفكير عملياً بالمبررات والأسباب الحقيقية.


الجدير بالذكر، أن احتجاجات خرجت في مناطق واقعة جنوبي إيران في محافظة خوزستان قبل يومين، اعتراضاً على شح مياه الشرب وملوحتها. وذكرت مواقع رسمية إيرانية نقلا عن دائرة المياه والصرف الصحي في منطقة خورمشهر، حيث خرج المحتجون، أن الأمور أصبحت أفضل من السابق، وأن نسبة الملوحة قلّت بالفعل.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن مدير هذه الدائرة غلام رضا بور جلالي، تأكيده أن السبب في ذلك يرتبط بانخفاض مستوى نهر كارون الذي يروي تلك المناطق، ويعود الأمر لشق قنوات على مسار النهر لجر المياه نحو مناطق أخرى، فضلا عن بناء السدود. ونفى مسؤولون إيرانيون أن يكون ذلك مرتبطا بمشروع جرّ المياه من إيران إلى العراق والكويت.

أما النائب البرلماني عن منطقة خورمشهر عبد الله سامري، فذكر لوكالة "فارس" أن على الحكومة أن تستمع لمطالب المواطنين في تلك المناطق، الذين يعانون من تبعات الجفاف والبطالة والمشكلات الصحية والاقتصادية. إلا أنه أشار لوجود من وصفهم بالمخربين ومثيري أعمال الشغب بين المحتجين من المدنيين، محاولاً الفصل بين المطالب الشعبية وبين من تعتبرهم السلطات يستغلون الوضع لطرح شعارات سياسية مناهضة للحكومة. وأكد أن هناك مشروعا لإيصال مياه الشرب النقي بالكامل خلال أيام إلى مناطق من أبادان وخورمشهر وشادغان.

دلالات
المساهمون