مسؤول أوروبي: تركيا تستحق تضامننا الكامل وعلينا أن نتعاون

02 فبراير 2017
+ الخط -
رأى الرئيس الجديد للجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الألماني ديفيد مكاليستر، في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت"، اليوم الخميس، أن "على بروكسل أن تتعاون مع أنقرة خاصة وأن هناك العديد من الملفات المشتركة، ومنها أزمة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والصراع القبرصي".

وأضاف المسؤول الأوروبي: "على الرغم من الاختلاف في وجهات النظر بين البرلمان والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يجب التأكيد على أن تركيا شريك استراتيجي للاتحاد، ويجب أن تبقى كذلك"، وذلك في رد على سؤال عن احتمال أن يدفع عدم الاهتمام الأوروبي بتركيا الأخيرة إلى التوجه نحو موسكو، ولفت إلى أن "تركيا بلد حليف وعضو منذ عقود في حلف شمال الأطلسي وقوة اقتصادية ناشئة، كما أنها تلعب دورا مهما في حل مشكلة قبرص وأزمة اللاجئين".

وتابع: "علينا ألا ننسى أن أنقرة تتعرض لهجمات إرهابيةـ ولها منا في هذه المسألة تضامننا الكامل".

في المقابل، اعتبر مكاليستر أنه وبسبب التطورات السياسية في تركيا لا يمكنه التكهن بإمكانية إعادة تحريك فصول المفاوضات لانضمام أنقرة في المستقبل المنظور إلى الاتحاد، بعد أن توقفت المفاوضات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نتيجة عدم إحراز أي تقدم، وأصيب كلا الجانبين بخيبة أمل.

وشدد على أن "تركيا ما زالت بعيدة أميالا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، لأن هناك مقاومة قوية جدا من بعض حكومات دول الاتحاد لعضوية تركيا، هذا عدا أن القدرة للاستيعابية للاتحاد محدودة جدا، وليس من المستبعد أن يتم البحث في أشكال اخرى من التعاون".

وبخصوص التطورات الداخلية في تركيا وما يحكى عن اعتقالات جماعية وانتهاك حقوق الديمقراطية الأساسية، قال المسؤول الأوروبي: "يجب علينا أن لا نتوقف عن مناشدة جيراننا الأتراك لضمان حقوق الإنسان وسيادة القانون ومعايير حرية وسائل الإعلام". 


وبخصوص موضوع تقديم 40 ضابطاً من قوة حلف شمال الاطلسي التركي طلبات للحصول على لجوء في ألمانيا ودعوة وزير الدفاع التركي برلين لرفضها، قال المسؤول الأوروبي أن البت بطلبات اللجوء في المانيا يتم دون تدخل سياسي ويخضع للتقييم القانوني، وعما إذا كانت الظروف مهيأة لوضع اللجوء، ويتم اتخاذ القرار من قبل وكالات ومحاكم مستقلة، وهي عملية قانونية.

وبخصوص مستقبل العلاقة مع واشنطن خلال ولاية دونالد ترامب وما إذا كان سيشكل وصوله إلى البيت الأبيض عامل قلق لأوروبا أو فرصة للتعاون، قال مكاليستر: "علينا أن ننتظر ونرى"، ولفت إلى أنه "قد لا يكون من مصلحة الأميركيين أن يضمحل الاتحاد الأوروبي، كما يريد البعض في الولايات المتحدة الأميركية، نحن نريد مواصلة التعاون وتعزيز الثقة المتبادلة على أساس القيم المشتركة".