مسؤولون بـ"قسد" يسهلون هروب عشرات العناصر من "داعش" في الحسكة

28 فبراير 2019
إعلان تحرير بلدة الباغوز سيتأخر (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

ألقت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مساء الأربعاء، القبض على العديد من مسؤولي حراسة مخيم الهول، الواقع في ريف محافظة الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية.

وقال الناشط الإعلامي أبو محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن حملة الاعتقال جاءت بعد تسهيل أولئك المسؤولين عملية هروب عشرات العناصر من "داعش" أثناء سوقهم إلى المخيم، مقابل مبالغ مالية.

وأوضح الجزراوي أن المسؤولين لم يكونوا يسجّلون أسماء عناصر "داعش" على قوائم المساقين إلى المخيم، ليتسنى لهم الهروب والاختباء.

إلى ذلك، قال مصدر عسكري من المليشيا لموقع "باسنيوز" الكردي، إن إعلان تحرير بلدة الباغوز سيتأخر، بسبب وجود آلاف المدنيين الذين يتخذهم تنظيم "داعش" دروعاً بشرية من جهة، ووجود مئات الأسرى من العسكريين والمدنيين.

وأكد أنه إضافة إلى وجود المدنيين، هناك العشرات من عناصر الاستخبارات الدولية المنتسبين للتنظيم لا يزالون في البلدة.

كما أشار إلى أن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وألف مسلح من التنظيم، بينهم قيادات بارزة من جنسيات مختلفة، يعتقد أنهم لا يزالون أيضاً في البلدة.

وكانت دفعة من المدنيين وعناصر تنظيم "داعش" قد وصلت الأربعاء، إلى مناطق سيطرة "قسد" في محيط بلدة الباغوز، بحسب مسؤول إعلامي في المليشيا، الذي أوضح أن الأخيرة تحاول تأمين المدنيين إلى مخيم الهول جنوب مدينة الحسكة، بينما سيتم نقل عناصر تنظيم "داعش" إلى المفارز الأمنية للتحقيق معهم من قبل قوات "التحالف الدولي".

 

وقالت منظمة "Save The Children" غير الحكومية، في تقرير نشرته الثلاثاء، إن الأطفال الخارجين من آخر معاقل تنظيم "داعش" في دير الزور أظهروا علامات على تعرضهم لضغوط وأزمات نفسية عميقة.

وأوضح التقرير أن معظم الأطفال الذين نقلوا إلى مخيم الهول جنوب الحسكة من المحتمل أن يكونوا بحاجة إلى دعم وعلاج نفسي على المدى الطويل، للتعافي من آثار التجارب التي عايشوها.

كما أشار إلى أن الأطفال الذين التقتهم فرق المنظمة في مخيم الهول أظهروا علامات تشير إلى وجود أزمات نفسية، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً.