ولم تكشف الشبكة هوية مصدرها. لكن تتقاطع معلوماتها عمّا كشفته أيضاً القناة الإسرائيلية الثانية، التي نقلت عن مسؤول أميركي، إن تل أبيب أبلغت واشنطن مسبقاً قبل قصف مطار التيفور العسكري.
تصريح المسؤولين الأميركيين جاء فيما التزمت إسرائيل الرسمية الصمت حيال ضربة مطار التيفور العسكري السوري، وسط نفي أميركي وفرنسي لمسؤوليتهما عن العملية، لكن مواقف إسرائيلية غير رسمية، صادرة عن مسؤولين سابقين ومحللين، لمحت إلى مسؤولية تل أبيب عن استهداف المطار فجر اليوم الاثنين.
ولمّح محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى مسؤولية إسرائيل عن العملية بالقول "إنه يبدو أن إسرائيل لم تعد تقف موقف المتفرج بل بدأت تأخذ دوراً فاعلاً في الأحداث". فيما استنتج جنرال إسرائيلي سابق، الخلاصة نفسها، بقوله إن الوحيدين القادرين على استهداف المطار، هم الأميركيون والإسرائيليون؛ ولو كانوا الأميركيين لما نفوا.
وفي حين أشار هرئيل إلى أن إسرائيل لم ترد على الاتهامات لها بالمسؤولية عن تنفيذ الهجوم، لفت إلى أنه سبق لها في الماضي، في فبراير/ شباط من العام الماضي، أن أعلنت مسؤوليتها مرتين عن شن هجمات جوية على نفس المطار الذي يتمركز فيه مستشارون إيرانيون. وخلال الهجوم، دمّر الطيران الحربي الإسرائيلي مقر قيادة إيرانياً، رداً على اجتياز طائرة إيرانية مسيرة للحدود الإسرائيلية واختراقها المجال الجوي الإسرائيلي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت صباح اليوم، أن طائرتين عسكريتين إسرائيليتين من طراز "إف-15" نفذتا ضربة على مطار التيفور، وذلك بواسطة ثمانية صواريخ موجهة.
وقالت الوزارة في بيان تداولته وكالة إعلام روسية: "بين الساعة 03:25 و03:53 بتوقيت موسكو من ليلة 9 أبريل/نيسان، نفذت طائرتا "إف-15" التابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي ضربة على مطار التيفور بواسطة ثمانية صواريخ موجهة من لبنان دون دخول المجال الجوي السوري. قامت وحدات الدفاع الجوي للقوات المسلحة السورية بتدمير خمسة صواريخ موجهة".
من جهته، أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى مقتل 14 مقاتلاً، بينهم إيرانيون، في الضربة التي استهدفت مطار التيفور العسكري فجر اليوم.
وشنّت إسرائيل العديد من الغارات الجوية على أهداف داخل الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، وكثفت ضرباتها هذه منذ العام 2017، مستهدفة قواعد عسكرية ومستودعات أسلحة للنظام السوري و"حزب الله" اللبناني.