مروحيات الـ"أباتشي" الأميركية ستسلم إلى مصر.. والسيسي لديه "حلم"!

" تهرّب من سؤال حول العفو عن صحافيي (الجزيرة)، مشيراً إلى أنّ الأمر بيد القضاء المصري (المستقل) "

أعلن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال مقابلة، نشرت اليوم الأحد، التزام مصر الكامل بالتحالف الدولي على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، متهماً جماعة "الإخوان المسلمين"، بأنها اختارت طريق المجابهة.

يأتي ذلك في موازاة تأكيد الولايات المتحدة عزمها على تسليم مصر عشر مروحيات "أباتشي"، لمواجهة "الإرهاب" في سيناء.

وفي مقابلة مع "أسوشييتد برس"، أكد السيسي التزام مصر "الكامل" بالحرب على الإرهاب في المنطقة والعالم، وأنّ أي أمر يتطلبه هذا الدعم ستنفذه مصر، من دون أن يحدّد ماهيته، مشيراً إلى أنّ الغارات الجوية ستكون لها نتيجة في الحرب على تنظيم "داعش"، لكنها تتطلب أيضاً مشاركة القوات العراقية في القتال البري.

 وبخصوص ليبيا، قال إن الحدود المشتركة مع ليبيا، والتي تمتد إلى 1200 كيلومتر، تتطلب تدخل مصر لمنع تهريب السلاح وتنقل المقاتلين وتنفيذ "عمليات إرهابية"، مشيراً إلى حرص دول الجوار على استقرار ليبيا، قبل ان يستطرد قائلاً إن الإرهاب يهدد سيناء.

 ولم يجب السيسي إن كان سيلتقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على هامش اجتماع الأمم المتحدة، لكنه قال إن مصر لديها علاقة استراتيجية مستقرة مع الولايات المتحدة منذ أكثر من 30 عاماً "ونحن حريصون على هذه العلاقة".

وحول "الإخوان المسلمين" وإمكانية المصالحة، قال إن الجماعة أخذت فرصتها في الحكم، وإن انقلاب 3 يوليو/ تموز ظل يعطي الفرصة للعمل والمشاركة، مشيراً إلى أن "الإخوان" اختاروا المجابهة وليس المشاركة.

" السيسي يقول إن الجماعة أخذت فرصتها في الحكم، وإنها اختارت المجابهة، وليس المشاركة "

ورفض السيسي الإجابة على إمكانية المصالحة مع الجماعة، قائلاً إن هذا السؤال يوجه إلى الشعب، وإنّ المصالحة يجب أن تكون مع الشعب الذي "تألم" خلال العامين الماضيين.

وبخصوص الحريات وحكم الفرد، قال الرئيس المصري إنه حريص على حقوق الإنسان والديمقراطية، لكن في "مصر 90 مليوناً والظروف الأمنية والاقتصادية صعبة" جداً. وأكّد أنّ حكمه يحرص على مشاركة الشباب، مشيراً إلى ضرورة عمل "ندوة استراتيجية".

 ودافع السيسي عن الإعلام المصري، الذي رأى فيه إعلاماً يعمل في إطار "حرية حقيقية"، ولا يقدر أحد على توجيهه. وتهرّب من سؤال حول العفو عن صحافيي "الجزيرة"، مشيراً إلى أنّ الأمر بيد "القضاء المصري المستقل".

 أما ماذا يبقي السيسي مستيقظاً في الليل، فهو المواطن المصري، قائلاً: "أنا لي حلم...".

وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، هاتف نظيره المصري، صدقي صبحي، أمس السبت، مؤكداً له أن الولايات المتحدة تعتزم تسليم مصر 10 مروحيات "أباتشي" لدعم جهود مكافحة الإرهاب في سيناء، شمال شرقي البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، اللواء البحري، جون كيربي، إن هاغل اتصل بصبحي لـ"تأكيد أن الولايات المتحدة تعتزم تسليم مصر10 مروحيات أباتشي لدعم جهودها في مكافحة الإرهاب في سيناء"، دون أن يحدد موعداً لذلك. كما بحث الرجلان خلال الاتصال "قضايا أمنية إقليمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لمقاتلة داعش". وأكدا على "الالتزام بمتانة العلاقة الثنائية" التي تجمع البلدين، وعلى "أهمية التواصل بشكل منتظم".
وأضاف كيربي أن هاغل شكر مصر، كذلك، على دورها في التوسط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت واشنطن قد علقت جزءاً من المساعدات العسكرية السنوية لمصر، من ضمنها 10 طائرات من طراز "أباتشي"، بعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز العام الماضي. غير أنها رفعت الحظر عن تسليم الطائرات في أبريل/ نيسان الماضي.