كشف مركز حقوقي يمني أن عدد المختطفين في سجون الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع في اليمن يفوق 10 آلاف شخص، متهما المليشيات بتعذيب عدد من المعتقلين وتنتهك القوانين المحلية والدولية في معاملتهم.
وأفاد "المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب" في بيان اليوم، أن معظم المعتقلين "من الشباب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والصحافيين"، مشيراً إلى أن "اعتقال الشباب يتم يومياً، ذلك أنه في صنعاء وحدها يصل عدد المعتقلين يومياً من 100 إلى 200 شخص".
وأوضح المركز أنه "تم وضع كل هؤلاء الشباب في سجون، إما في مراكز للشرطة في صنعاء ويتم سجنهم من أسبوع إلى عشرة أيام، ومنهم من ينقل من سجون الأقسام إلى سجون الأمن السياسي (أحد فرعي المخابرات) ويسيطر عليه الحوثيون.
وأضاف المركز أن الحوثيين يقومون "بتعذيب عدد من السجناء بطريقة بشعة، ويقومون بتفتيش الجوالات، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين المحلية والدولية"، مشيراً إلى "أن مليشيات الحوثي تقوم بطلب مبالغ مالية تتراوح بين 500 دولار إلى 3000 دولار، لأي مسجون يرغب في الخروج بعد تلفيق تهم خطيرة لهم، بعضها يؤدي إلى الإعدام، ومن يرفض تسليم المبلغ يتم نقله من سجون الأقسام إلى سجون أخرى أكثر خطراً".
وحذر المركز، من أن هناك جماعات مسلحة أكثر عنفاً من داعش والقاعدة، يمكنها أن تتشكل وبدت بوادرها تظهر وستتوسع لتكون خطرة بشكل كبير على السلم الاجتماعي مستقبلاً، ما لم يكن هناك بسط نفوذ الدولة"، مشيراً إلى أن المركز تلقى أكثر من 500 شكوى عن انتهاكات الحوثيين.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يفرجون عن وزير وأربعة معتقلين آخرين