مركبات النكبة تجوب رام الله على أمل العودة

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
16 مايو 2016
+ الخط -


جابت مجموعة من المركبات والحافلات والشاحنات القديمة، مساء أمس الأحد، شوارع مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بمسيرة رمزية للمركبات والحافلات التي أقلت اللاجئين الفلسطينيين عام 1948 من قراهم ومدنهم إلى مخيمات اللجوء.

وحملت المركبات شباناً يلبسون أزياء الفلسطينيين وقت النكبة، والكوفية الفلسطينية، ورفعت على المركبات أعلاماً سوداء ترمز للنكبة إلى جانب أعلام فلسطين، وكذلك مفاتيح كبيرة ترمز إلى حق العودة.

وقال المنسق العام لـ"اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة"، محمد عليان، خلال الفعالية لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الحافلات والمركبات وكذلك الشاحنات لها دلالة رمزية للفلسطينيين بأنها أقلت اللاجئين من أراضيهم وقت النكبة، وأن الفلسطينيين ينتظرون العودة إلى بلادهم التي هجروا منها، فحق العودة لا يمكن التنازل عنه".

وتنوعت المركبات التي شاركت في المسيرة ما بين حافلات وشاحنات ومركبات خاصة، يعود تصنيعها إلى عام 1937 وحتى النكبة عام 1948، وبعضها أقل النازحين في نكسة عام 1967.

مشهد المركبات لاقى إعجاباً وانبهاراً من المارة، إذ أحاط الفلسطينيون بها وبدأوا يلتقطون صوراً تذكارية معها. ويقول الشاب معتز بكر من قرية عارورة شرقي رام الله، لـ"العربي الجديد" إن "هذه المركبات تذكرنا ببلادنا، التي لن ننساها"، في حين وقفت الفتاة رنا أبو لبن من سكان مدينة رام الله وهي لاجئة من مدينة الرملة، أمام مركبة قديمة تلتقط صورة لها، وقالت لـ"العربي الجديد": "هذه المركبات ذكرتني بأجدادي وبلدي، نحن سنرجع إلى الرملة يوماً ما".

كي لا ننسى العودة (العربي الجديد) 



محمد قاسم من بلدة حزما شمالي القدس تواجد على ميدان المنارة وسط رام الله، حيث استقرت المركبات والتقط صوراً له ثم قال "هذه المركبات تراها اليوم، ولا تستطيع رؤيتها كل يوم، هي فرصة لي أن ألتقط صوراً معها".

بينما لا ينفك سامح أبو عرام من مدينة يطا جنوبي الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، والذي يعمل في رام الله، يلتقط صوراً له أمام حافلة كتبت عليها أسماء المدن التي كان يتنقل إليها الفلسطينيون قبل النكبة ومنها مدن عربية، ويتحسر على الماضي ويقول لـ"العربي الجديد" "كان الفلسطيني يخرج ويسافر إلى عدة دول عربية مباشرة، أما اليوم، فحينما تريد التنقل بين المدن في الضفة الغربية، فإن حواجز الاحتلال تعيق طريقك، ولا تتنقل بحرية".

أسماء المدن والقرى الفلسطينية التي هجّر سكانها (العربي الجديد)


في شأن متصل، أحيت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أمس الأحد، ووزارتي التنمية الاجتماعية وشؤون القدس الفلسطينيتين، ذكرى النكبة في تجمع أبو النوار البدوي الواقع إلى الشرق من القدس المحتلة، بهدف الوقوف إلى جانب أهالي التجمعات البدوية، التي يمارس عليها الاحتلال عمليات التهجير والتهويد بشكل ممنهج، في سبيل تلاشي نكبة جديدة بحق التجمعات البدوية.