تتفاقم المخاوف من ترهيب ناخبين مسلمين في بريطانيا، بعد انتشار مزاعم بضرورة تأييد مرشّح عن حزب العمّال، يؤيده شيخ يدّعي أنّه من الأحفاد الأحياء للرسول محمّد.
ووصلت رسائل نصيّة مجهولة إلى المقيمين في الدوائر الانتخابية الهامشية، لمنطقة بنديل ولانكشير، اللتين تعتبران ضمن المساعي الأساسية لحزب العمال للحصول على غالبية مطلقة في الانتخابات العامة في مايو/أيار، حيث يتنافس أزهر علي، عضو مجلس البلدية المسلم، مع أندرو ستيفنسون من حزب المحافظين، على المقعد النيابي.
في المقابل، قال الشيخ بهاء الدين، الذي يؤمن ملايين الصوفيين بعلاقة القرابة المباشرة له بالرسول، إنّ لا انتماءات سياسية لديه، وأنّ الادعاءات التي تقول إنّه وأخيه الولي التقي، يؤيدان المرشّح عن حزب العمّال غير صحيحة.
ونفى المتحدّث باسم حزب العمّال معرفة أزهر بتلك الرسائل النصية التي انتشرت في المنطقة، عقب إقالة لوطفور رحمن من منصبه كرئيس بلدية عن منطقة هامليت تاور في شرق العاصمة البريطانية لندن، بسبب تخويف المسلمين والقول إنّ انتخابه والتصويت له يأتي ضمن واجباتهم الدينية.
ويجري التحقيق للتأكّد من مصدر الرسائل النصية وتأثيرها الروحي على الناخبين، الذي يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
فوز مرشّح حزب العمّال قد يؤدي إلى إقامة قضية لدى المحكمة العليا، التي ستصدر الحكم في حال إثبات أنّ الرسائل النصية نظّمها داعمو حملة المرشّح، ممّا نتج عنه التأثير على نتيجة الانتخابات.
وممّا جاء في الرسالة النصية التي تمّ تداولها على "واتساب"، أنّه بطلب من أزهر علي، وللحصول على بركات وصلوات العالم الصوفي الشهير الشيخ محمد عادل حقّاني وأخيه الشيخ بهاء الدين، يجب تقديم الدعم الكامل للمرشح المسلم، عن الطريق الدعاء ومباركة الزعماء الدينيين، ونطلب من الجميع التصويت للسيد أزهر علي.
ودعا صاحب الرسالة إلى نشرها على أوسع نطاق بهدف صلاح ووحدة مجتمع منطقة بنديل.
ووصلت الرسالة قبل إرسال بطاقات التصويت البريدية إلى المنازل في الدائرة الانتخابية المسجلة على القائمة السوداء للمفوضية العامة للانتخابات، كونها معرّضة للتزوير الانتخابي.
ولا تزال التحقيقات جارية للتأكّد من مصدر الرسائل النصية.