قد يكون الرحيل والقبول بما آلت إليه الأمور أقل إيلاماً من البقاء والرضوخ لاستغلال الشريك ولامبالاته بمشاعرنا. وذلك الأمل، الذي تتشبّث به الكثير من النساء خاصة، في تبدّل الشريك إلى الأفضل كلّما أظهرن المزيد من الحب والاهتمام، ليس سوى مجرّد وهمٍ نخدع أنفسنا به في مجمل الحالات.
في هذا الشأن، تقول سيلفي (35 عاماً، أم لثلاثة أطفال، عاملة في مجال الإعلانات) لـ "العربي الجديد": "كان رائعاً في البداية، وتعامل معي كما لو كنت أميرته. لكنّ ما أن تزوّجنا، حتى انقلب رأساً على عقب. راح يتجاهلني مبرّراً ذلك بالظروف وضغوط العمل والحياة. تقبّلت غضبه اللامبرّر وأنانيته المفرطة، ورحت أزداد اهتماماً به، واستمررت على هذا المنوال لسنوات". تكمل: "كان يبتعد وينفر مني كلّما أبديت تعلّقاً وحباً فيه، بكيتُ وشكوت له حالي، بيد أنّه لم يبد أي تعاطف. نصحني كل من حولي من أهل وأصدقاء بالرحيل والابتعاد عن علاقة تغرقني في الحزن، لكني عجزت عن اتخاذ القرار".
في هذا الإطار ينصح نائب الرئيس الأوّل للصحة السلوكية في مراكز علاج ماليبو في لوس أنجليس الدكتور روبرت ويس بـ"الاستفادة من تلك التجربة المؤلمة، واكتشاف الكثير عن أنفسنا والأمور التي تهمّنا في الحياة، بغض النظر عمّا إذا قرّر الشخص البقاء في العلاقة أو إنهاءها". ويقدّم ويس نصائح للمرأة التي واجهت حالة الغدر، كي تحظى بحياة أفضل، ويعتقد أنّ خيارات هذا النوع من النساء، تأتي نتيجة إهمال أو صدمة في مرحلة الطفولة، أو فقدان عطف الأب والقضايا الشائعة لهجران أحد الوالدين للأسرة. تلك التجربة تؤثّر على ثقتهنّ بأنفسهن، فيتعلقن عن غير وعي برجال من المحتمل أن يتخلّوا عنهن أو يغدروا بهن.
وقد تخلط بعض النساء، بين الانجذاب الجسدي وأهمية القواسم المشتركة، والقدرة على التواصل الفكري. ويرى ويس، أنّ التواصل العاطفي هام جداً، لأنّ الانجذاب الجسدي يتلاشى أو يفقد بريقه مع الوقت، لذلك ينبغي أن ننظر إليه على اعتباره المغناطيس الذي يجذب بين شخصين وليس الغراء الذي يبقيهما معاً.
ويلفت إلى أن هناك نساء يحتجن إلى دفعة من تقدير الذات، الناتج ربّما عن مظهرهن أو قصور في جوانب أخرى تجعلهنّ يقلّلن من شأنّهن. يضيف ويس أن هناك نساء يخشين من البقاء وحيدات مدى الحياة، لذلك يدخلن في العلاقات ببساطة، فينزلقن باتجاه الرجل الخطأ. وينصح بالتريّث بعد فشل علاقة سابقة، والتعرّف على الذات ومعرفة ما الذي نريده من العلاقة وما الذي نرفضه قبل الخوض في علاقة جديدة.
اقــرأ أيضاً
في هذا الشأن، تقول سيلفي (35 عاماً، أم لثلاثة أطفال، عاملة في مجال الإعلانات) لـ "العربي الجديد": "كان رائعاً في البداية، وتعامل معي كما لو كنت أميرته. لكنّ ما أن تزوّجنا، حتى انقلب رأساً على عقب. راح يتجاهلني مبرّراً ذلك بالظروف وضغوط العمل والحياة. تقبّلت غضبه اللامبرّر وأنانيته المفرطة، ورحت أزداد اهتماماً به، واستمررت على هذا المنوال لسنوات". تكمل: "كان يبتعد وينفر مني كلّما أبديت تعلّقاً وحباً فيه، بكيتُ وشكوت له حالي، بيد أنّه لم يبد أي تعاطف. نصحني كل من حولي من أهل وأصدقاء بالرحيل والابتعاد عن علاقة تغرقني في الحزن، لكني عجزت عن اتخاذ القرار".
في هذا الإطار ينصح نائب الرئيس الأوّل للصحة السلوكية في مراكز علاج ماليبو في لوس أنجليس الدكتور روبرت ويس بـ"الاستفادة من تلك التجربة المؤلمة، واكتشاف الكثير عن أنفسنا والأمور التي تهمّنا في الحياة، بغض النظر عمّا إذا قرّر الشخص البقاء في العلاقة أو إنهاءها". ويقدّم ويس نصائح للمرأة التي واجهت حالة الغدر، كي تحظى بحياة أفضل، ويعتقد أنّ خيارات هذا النوع من النساء، تأتي نتيجة إهمال أو صدمة في مرحلة الطفولة، أو فقدان عطف الأب والقضايا الشائعة لهجران أحد الوالدين للأسرة. تلك التجربة تؤثّر على ثقتهنّ بأنفسهن، فيتعلقن عن غير وعي برجال من المحتمل أن يتخلّوا عنهن أو يغدروا بهن.
وقد تخلط بعض النساء، بين الانجذاب الجسدي وأهمية القواسم المشتركة، والقدرة على التواصل الفكري. ويرى ويس، أنّ التواصل العاطفي هام جداً، لأنّ الانجذاب الجسدي يتلاشى أو يفقد بريقه مع الوقت، لذلك ينبغي أن ننظر إليه على اعتباره المغناطيس الذي يجذب بين شخصين وليس الغراء الذي يبقيهما معاً.
ويلفت إلى أن هناك نساء يحتجن إلى دفعة من تقدير الذات، الناتج ربّما عن مظهرهن أو قصور في جوانب أخرى تجعلهنّ يقلّلن من شأنّهن. يضيف ويس أن هناك نساء يخشين من البقاء وحيدات مدى الحياة، لذلك يدخلن في العلاقات ببساطة، فينزلقن باتجاه الرجل الخطأ. وينصح بالتريّث بعد فشل علاقة سابقة، والتعرّف على الذات ومعرفة ما الذي نريده من العلاقة وما الذي نرفضه قبل الخوض في علاقة جديدة.