مرتضي منصور من مخبأ موقعة الجمل لرئاسة القلعة البيضاء

29 مارس 2014
+ الخط -

لم يكن فوز مرتضى منصور برئاسة نادي الزمالك المصري للمرة الثانية في تاريخه بعد تجربة عام 2005 مفاجأة للمراقبين، فعلى مدار شهر كامل قضاها المرشحون يحاولون كسب تأييد الأعضاء تفرغ هو طوال عام او أكثر للتخطيط للوصول للمقعد الكبير بعد تبرئة ذمته من اتهامات القتل والتحريض على القتل فيما يعرف بموقعة الجمل إبان ثورة 25 يناير2011

وأعادت "موقعة الجمل" مرتضى منصور إلى صدارة المشهد الرياضي في مصر، فهو يردد في كل مكان استفادته منها، خاصة أنه ظل لفترة طويلة هاربا بعد صدور قرار بضبطه واحضاره قبل أن تصدر أحكام البراءة له ولمرشح زملكاوي آخر لم يوفق في الانتخابات وهو رجب هلال حميدة مرشح العضوية، والأخير جرى اتهامه بانه "خلايا نائمة حزب وطني" وتارة بأنه منتم إلى جماعة الاخوان المسلمين.

ويعد حال مرتضى منصور 2014 أفضل بكثير منه عام 2005 في ادارة معركته الانتخابية، وهو ما ظهر واضحا منذ اليوم الأول للرئيس الجديد في سباق ادارة حملته، وكانت اول نجاحاته انه لم يعد رئيسا بلا قائمة أو مجلس، وهي مشكلة عانى منها في تجربته الاولى التي لم تدم سوى أشهر قليلة.

وكشفت النتائج عن حصول مرتضى منصور على الأغلبية في المجلس الجديد، حيث نجح من قائمته المستشار أحمد جلال ابراهيم نائب رئيس النادي بالإضافة الى حازم ياسين المرشح أمين الصندوق ليضمن مرتضى السيطرة على المناصب الثلاثة الكبرى.

وفى نفس الوقت نال 4 اصوات اضافية تتمثل في انتخاب احمد سليمان ومصطفى عبد الخالق عضوي المجلس فوق السن وسيف العماري واحمد مرتضى " نجله" في العضوية تحت السن ليضمن عند التصويت في أي اجتماعات مقبلة 6 أصوات له مقابل 4 أصوات من قوائم أخرى، وهي معادلة تصويتية، كان غيابها سببا في فشل مرتضى في ولايته الاولى عام 2005 واستقالات بالجملة في مجلسه.

وبهذه النتيجة ضمن مرتضى ان يكون رئيسا بلا معارضة داخل النادي نفسه بعد ان كشفت النتائج عن تفوق كامل له، وتفوقه على رئيسين سابقين للنادي هما كمال درويش ورؤوف جاسر المدعوم من ممدوح عباس رئيس النادي السابق ايضا.

وكان لحياد رابطة "وايت نايتس" دور كبير في حسم المعركة لصالح مرتضى منصور، حيث كانت تجرى محاولات مع الرابطة من اجل مساندة كمال درويش رئيس النادي المعين على اعتبار ان الاخير هو من أطلق اسم عمرو حسين على بوابة النادي.

والمثير في الأمر ان مرتضى منصور استغل واقعة مثيرة خلال عملية التصويت لترجيح كفته، فهو بمجرد علمه بوجود المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق في مقر النادي للإدلاء بصوته، سارع رجاله للتأكيد على ان المشير طنطاوي متواجد من أجل دعم مرتضى منصور وهو امر ساهم في منح المرشح الرئاسي دفعة قوية لحسم سباق الرئاسة في ظل الشعبية الجارفة التي يملكها طنطاوي في النادي.

دلالات
المساهمون