مراحل وملامح العملية العسكرية التركية في سورية: خطة لـ2020 ومساندة روسية
في الوقت الذي باشرت فيه القوات التركية، وحليفتها في المعارضة السورية، عبور الحدود السورية، إيذانًا ببدء عملية "نبع السلام" ضد المليشيات الكردية في الشمال، وفق ما نقلت وكالة "بلومبيرغ"؛ كشفت مصادر مطّلعة لـ"العربي الجديد" أن الخطّة العسكريّة التركية تتألف من ثلاث مراحل، ويمتدّ مداها الزمني حتى مطلع عام 2020 المقبل.
وأوضحت المصادر التي لم تكشف عن هويتها، في حديث للنسخة الإنكليزية للموقع، أن المراحل الثلاث تلك ستمتدّ على مدار عدّة أشهر، وفي محصّلتها ستكون عشرات البلدات والقرى ذات الغالبية العربية والكردية في شمال سورية تحت السيطرة التركية المباشرة.
وقال مصدر من المعارضة، لـ"العربي الجديد"، إن "الهجوم سيشنّ على عدّة محاور، وستكون هناك غرفة عمليات موحدة جديدة أنشئت لتنسيق التحركات العسكرية بين مختلف الفصائل".
وقال خالد العلي، وهو عضو في "الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة، لـ"العربي الجديد": "المقاتلون كانوا مستعدين منذ العام الماضي؛ نحن لا نحتاج إلى تدريب، بل نحتاج إلى العمل، في مكان ما وفي أي مكان. لا أحد منا يريد الجلوس في المنزل ومشاهدة كيف تسير الأمور عن بُعد".
من جهته، اتهم محمد أتارب، وهو عضو في الفرقة التاسعة بـ"الجيش الوطني" المعارض، المليشيات الكردية، بنشر "بروباغندا" لردع تركيا عن تل أبيض، عبر استخدام "صور قديمة" لقوات أميركية وأوروبية كانت تنتشر في المدينة الحدودية.
وقال أتارب، لـ"العربي الجديد": "لدينا ما يكفي من التعليمات متى وأين نذهب، وهناك عدد قليل من المستشارين الأميركيين بقوا في المدينة".
وأضاف: "سندخل تل أبيض، وبوسعنا فعل ذلك الآن، لكن الضغط من الولايات المتحدة كبير. سيقاتلون ضدنا، إلا أن معركتهم تأتي من خلال العقوبات على تركيا".
في الإطار ذاته، كشف معلّق صحيفة "واشنطن بوست" ديفيد إغناتيوس، في سلسلة تغريدات له على "تويتر"، معلومات إضافية عن الملامح العامة للعملية التركية، نقلها عن "مصادر" لم يحدد هويّتها.
وكتب إغناتيوس، في تغريدة نشرها ليل الثلاثاء-الأربعاء: "مصادر كشفت لي أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا الأكراد السوريين بأن تركيا من المحتمل أن تهاجمهم جوًّا وبرًّا خلال الـ24 ساعة القادمة. الولايات المتحدة لن تحرك ساكنا. الهدفان هما تل أبيض وراس العين".
Twitter Post
|
ومضى قائلًا: "أخيرًا هناك قضية مخيفة تتعلق بآلاف المحتجزين من داعش وعائلاتهم، الذين من الممكن أن يخرجوا من المخيمات والسجون بعد الهجوم التركي، بلا أي خطة أميركية احتياطية. هذه كارثة كبيرة قادمة لنا بسبب قرار ترامب، وهناك ساعات قليلة لإيقافها".