الزمان: 16 أغسطس عام 2013 بعد صلاة الجمعة.
المكان: حي سموحة أرقى أحياء مدينة الإسكندرية.
الحدث: مذبحة جديدة للمتظاهرين الغاضبين من مذبحة الفض.
كانت مدينة الإسكندرية على موعد مع مذبحةٍ جديدة، ولم يتم بعد تشييع جثامين شهداء المدينة الذين ارتقوا في مذبحة الفض قبل ساعات. خرج الآلاف من رافضي الانقلاب لتشييع جثماني اثنين من شهداء مجزرة فض رابعة يوم 14 أغسطس/ آب 2013.
انطلق التجمع من ميدان مسجد القائد إبراهيم، ثم دفن الجثمانان، ثم خرجت مسيرة مرت بمنطقة الإبراهيمية في شارع أبي قير وصولا إلى مسجد علي بن أبي طالب في حي سموحة، وهنا كانت الحدث المرتقب.
حيث قامت قوات الأمن والبلطجية بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش على المشيعين للجنازة مما أدى إلى سقوط عدد كبير من المشاركين وتباينت التصريحات وقتها حول أعدادهم حيث أكد البعض أنهم قد يصلون إلى 40 شهيدا بينما أعلنت مديرية الأمن عن وفاة 24 شخصاً وإصابة 95.
وبحسب شهود عيان فإن البلطجية بدؤوا الضرب على كوبري كليوباترا بالخرطوش، وبدأ الأمن المركزي بإطلاق قنابل الغاز داخل حي سموحة وبالتحديد على سلالم مسجد علي بن أبي طالب. وكان يتم قنص الشباب الذين بيحاولون إسعاف المصابين، ووصل الأمر إلى حد احتماء أحد المتظاهرين بأحد الجثامين إتقاءً من رصاص القناصة.
وقال أحد شهود العيان الذي تم اعتقاله من أحد كبائن الصراف الآلية أن "أحد الشباب لم يكن قادرًا على الوصول لشقيقه المقتول أمامه في منتصف الطريق خوفًا من القناصة".
وقالت أم أحد الشهداء: "اتصلت على هاتف ابني فرد عليّ شخصٌ آخر وقال لي هذا الهاتف مع الجيش الآن، الجيش هو اللي بيقتل شعبه".
محمد سعيد، وهو مصور صحفي، كتب في شهادته أنه سقط وبجواره أكثر من عشرة شهداء، بينهم إصابة برصاص غرينوف، وأنه نجا من الموت برصاصة اخترقت ذراعه، وقتلت شخصًا كان خلفه.
وأصدر ائتلاف المنظمات الحقوقية للدفاع عن الحرية ومركز ضحايا لحقوق الإنسان والمركز العربي الأفريقي للحقوق والحريات، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، آنذاك بياناً يوم السبت 16/8 أعلنوا فيه الانتهاء من توثيق الانتهاكات التي وقعت في محيط مسجد الفتح بميدان رمسيس بالقاهره، وفي محيط مسجد علي بن أبي طالب بميدان سموحة بالاسكندرية يوم 16 أغسطس 2013.
واكد البيان انه تم إعداد مذكره قانونية تشمل أدلة اتهام لكل من عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع وقت الأحداث، ومحمد ابراهيم، وزير الداخلية وقت الأحداث، ووثق الائتلاف أسباب وفاة 10 من شهداء أحداث يوم 16 أغسطس/ آب في الاسكندرية، فيما أطلق عليه مجزرة سموحة، وحصل فريق عمل المركز على فيديوهات تظهر ضباط بالجيش، وضباطاً بجهاز الشرطة، يستخدمون الأسلحة النارية، وطلقات الرصاص الحي في قنص المتظاهرين، ما أسفر عن قتل 32 متظاهراً وإصابة قرابة 200، واعتقال 357 آخرين.
كما وثق الائتلاف شهادات أكثر من 35 شاهد عيان من سكان العقارات المحيطه بالمجزرة، واصحاب المحال التجارية الذين كشفت شهاداتهم كواليس قنص المتظاهرين بالرصاص الحي من قبل قوات الجيش والشرطة.
وأعلن الائتلاف أنه بصدد تقديم أدلة الاتهام لدى سلطات التحقيق في مصر، فضلا عن الانتهاء من إعداد ملف كامل تمهيدا لتقديمه لدى المحكمة الافريقية لحقوق الإنسان، فضلا عن المحكمة الجنائية الدولية.
عاصم الشامي، أحد الشهود على المجزرة، صرّح لـ"جيل العربي الجديد، أن هذه هي المرة الأولى التي يشاهد دماءً بهذه الطريقة، وأن شكل الدماء والجثث والقناصة والشباب الملقى على الأرض مقتولًا، وكل ما حدث في المجزرة لا يمكن نسيانه أو التغافل عنه".
وأعلنت مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية عن أسماء القتلى في أحداث سموحة والتي بلغت 30 شهيداً، بحسب المديرية.
وهم:- 1. رجب السيد أحمد 2. محمد عبد الفتاح عبدالعزيز 3. ابراهيم علي أحمد 4. جمال فوزي عبدالحميد 5. أحمد السيد عبد الحي، 6. رجب محمد معوض 7. محمد عبد الرؤوف علي 8. عصام أحمد محمد 9. نصر محمد عبدالله 10. عماد عبدالله عبداللطيف 11. شريف محمود سليمان 12. أحمد محمود شبل 13. أحمد اسامة إمام 14. عمرو محمد محمد 15. ابراهيم شعبان محمد 16. عصام علي الصاوي 17. محمد بكر رمضان 18. أسامة السيد ابراهيم 19. محمد محمود عباس 20. أحمد شعبان تاج الدين 21. احمد عبدالفتاح المغربي 22. مصطفى فريد محفوظ 23. محمد خميس حبشي 24. وليد محمد طومان 25. إسلام عاطف فؤاد 26. أحمد محمد علي 27. محروس احمد زغلول 28. مصطفى محمد ابو العزم 29. محمد عبدالرحمن حسن 30. عبدالسلام عبد القادر.
(مصر)
المكان: حي سموحة أرقى أحياء مدينة الإسكندرية.
الحدث: مذبحة جديدة للمتظاهرين الغاضبين من مذبحة الفض.
كانت مدينة الإسكندرية على موعد مع مذبحةٍ جديدة، ولم يتم بعد تشييع جثامين شهداء المدينة الذين ارتقوا في مذبحة الفض قبل ساعات. خرج الآلاف من رافضي الانقلاب لتشييع جثماني اثنين من شهداء مجزرة فض رابعة يوم 14 أغسطس/ آب 2013.
انطلق التجمع من ميدان مسجد القائد إبراهيم، ثم دفن الجثمانان، ثم خرجت مسيرة مرت بمنطقة الإبراهيمية في شارع أبي قير وصولا إلى مسجد علي بن أبي طالب في حي سموحة، وهنا كانت الحدث المرتقب.
حيث قامت قوات الأمن والبلطجية بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش على المشيعين للجنازة مما أدى إلى سقوط عدد كبير من المشاركين وتباينت التصريحات وقتها حول أعدادهم حيث أكد البعض أنهم قد يصلون إلى 40 شهيدا بينما أعلنت مديرية الأمن عن وفاة 24 شخصاً وإصابة 95.
وبحسب شهود عيان فإن البلطجية بدؤوا الضرب على كوبري كليوباترا بالخرطوش، وبدأ الأمن المركزي بإطلاق قنابل الغاز داخل حي سموحة وبالتحديد على سلالم مسجد علي بن أبي طالب. وكان يتم قنص الشباب الذين بيحاولون إسعاف المصابين، ووصل الأمر إلى حد احتماء أحد المتظاهرين بأحد الجثامين إتقاءً من رصاص القناصة.
وقال أحد شهود العيان الذي تم اعتقاله من أحد كبائن الصراف الآلية أن "أحد الشباب لم يكن قادرًا على الوصول لشقيقه المقتول أمامه في منتصف الطريق خوفًا من القناصة".
وقالت أم أحد الشهداء: "اتصلت على هاتف ابني فرد عليّ شخصٌ آخر وقال لي هذا الهاتف مع الجيش الآن، الجيش هو اللي بيقتل شعبه".
محمد سعيد، وهو مصور صحفي، كتب في شهادته أنه سقط وبجواره أكثر من عشرة شهداء، بينهم إصابة برصاص غرينوف، وأنه نجا من الموت برصاصة اخترقت ذراعه، وقتلت شخصًا كان خلفه.
وأصدر ائتلاف المنظمات الحقوقية للدفاع عن الحرية ومركز ضحايا لحقوق الإنسان والمركز العربي الأفريقي للحقوق والحريات، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، آنذاك بياناً يوم السبت 16/8 أعلنوا فيه الانتهاء من توثيق الانتهاكات التي وقعت في محيط مسجد الفتح بميدان رمسيس بالقاهره، وفي محيط مسجد علي بن أبي طالب بميدان سموحة بالاسكندرية يوم 16 أغسطس 2013.
واكد البيان انه تم إعداد مذكره قانونية تشمل أدلة اتهام لكل من عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع وقت الأحداث، ومحمد ابراهيم، وزير الداخلية وقت الأحداث، ووثق الائتلاف أسباب وفاة 10 من شهداء أحداث يوم 16 أغسطس/ آب في الاسكندرية، فيما أطلق عليه مجزرة سموحة، وحصل فريق عمل المركز على فيديوهات تظهر ضباط بالجيش، وضباطاً بجهاز الشرطة، يستخدمون الأسلحة النارية، وطلقات الرصاص الحي في قنص المتظاهرين، ما أسفر عن قتل 32 متظاهراً وإصابة قرابة 200، واعتقال 357 آخرين.
كما وثق الائتلاف شهادات أكثر من 35 شاهد عيان من سكان العقارات المحيطه بالمجزرة، واصحاب المحال التجارية الذين كشفت شهاداتهم كواليس قنص المتظاهرين بالرصاص الحي من قبل قوات الجيش والشرطة.
وأعلن الائتلاف أنه بصدد تقديم أدلة الاتهام لدى سلطات التحقيق في مصر، فضلا عن الانتهاء من إعداد ملف كامل تمهيدا لتقديمه لدى المحكمة الافريقية لحقوق الإنسان، فضلا عن المحكمة الجنائية الدولية.
عاصم الشامي، أحد الشهود على المجزرة، صرّح لـ"جيل العربي الجديد، أن هذه هي المرة الأولى التي يشاهد دماءً بهذه الطريقة، وأن شكل الدماء والجثث والقناصة والشباب الملقى على الأرض مقتولًا، وكل ما حدث في المجزرة لا يمكن نسيانه أو التغافل عنه".
وأعلنت مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية عن أسماء القتلى في أحداث سموحة والتي بلغت 30 شهيداً، بحسب المديرية.
وهم:- 1. رجب السيد أحمد 2. محمد عبد الفتاح عبدالعزيز 3. ابراهيم علي أحمد 4. جمال فوزي عبدالحميد 5. أحمد السيد عبد الحي، 6. رجب محمد معوض 7. محمد عبد الرؤوف علي 8. عصام أحمد محمد 9. نصر محمد عبدالله 10. عماد عبدالله عبداللطيف 11. شريف محمود سليمان 12. أحمد محمود شبل 13. أحمد اسامة إمام 14. عمرو محمد محمد 15. ابراهيم شعبان محمد 16. عصام علي الصاوي 17. محمد بكر رمضان 18. أسامة السيد ابراهيم 19. محمد محمود عباس 20. أحمد شعبان تاج الدين 21. احمد عبدالفتاح المغربي 22. مصطفى فريد محفوظ 23. محمد خميس حبشي 24. وليد محمد طومان 25. إسلام عاطف فؤاد 26. أحمد محمد علي 27. محروس احمد زغلول 28. مصطفى محمد ابو العزم 29. محمد عبدالرحمن حسن 30. عبدالسلام عبد القادر.
(مصر)