عودة تدريجية للحياة في ووهان (Getty)
أصدرت مدينة ووهان في وسط الصين، حيث نشأت جائحة فيروس كورونا، حظراً تاماً على صيد الحيوانات البرية وتربيتها وتناولها. تأتي هذه الخطوة في استجابة واضحة للبحث الذي يظهر أن الفيروس نشأ على الأرجح بين الخفافيش، وتم نقله إلى الأشخاص عبر أنواع برية وسيطة تُباع من أجل الطعام في سوق بالمدينة.
ويسعى الحظر الصادر أمس الأربعاء، إلى تنفيذ الإجراءات التي تم تمريرها على المستوى الوطني والتي تتضمن الحيوانات البرية، وتعهد بتقديم إعانات مالية لمساعدة التجار على الانتقال إلى مجالات عمل أخرى.
ومع ذلك، يتضمن القانون العديد من الاستثناءات، بما في ذلك الحيوانات المستخدمة في مجال الطب الصيني التقليدي، طالما أنها لا تستهلك كغذاء للبشر. ولم يتضح ما إذا كان الحظر سيشمل البانغولين-آكل النمل- وهو من الثدييات الصغيرة التي تستخدم في الطب الصيني التقليدي ويعتقد أنها كانت الناقل الوسيط للفيروس.
وسيطبق الحظر على الفور، وسيُصبح مفعوله سارياً لمدة خمس سنوات.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت الصين عن إصابتين جديدتين اليوم الخميس، إحدى الحالتين وفدت من الخارج، واكتشفها المركز الصناعي الجنوبي في ووهان، بينما كانت الحالة الأخرى محلية تم العثور عليها في شنغهاي.
لم ترد تقارير عن وفيات جديدة، ما يجعل العدد متوقفاً عند 4634 حالة، من بين 82967 إصابة. وهناك 84 شخصًا فقط يتلقون العلاج، و382 آخرين في حجر صحي إما كحالات مشتبه بها أو ظهور اختباراتهم موجبة دون ظهور أعراض.
في الوقت نفسه، تمضي السلطات قدماً في حملة لإجراء اختبارات الفيروس على جميع سكان مدينة ووهان البالغ عددهم 11 مليون نسمة، وتم اختبار أكثر من مليوني شخص حتى الآن، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية نقلاً عن مسؤولي صحة محليين، وكان 71 اختبارًا موجبًا لكن لم تظهر عليهم أي أعراض. واستأثرت المدينة بأكثر من 50 ألفاً من إجمالي الحالات المصابة في الصين.
وسجلت الصين ما مجموعه 4634 حالة وفاة بسبب الفيروس بين 82965 حالة إصابة.
(أسوشييتد برس)