مدينة برازيلية تساعد سكانها الفقراء

11 نوفمبر 2019
الفقر يزداد في بلاد بيليه (فيكتور مورياما/ Getty)
+ الخط -
سيتمكن سكان مدينة برازيلية من الحصول على راتب شهري ثابت، في إطار برنامج جديد لمكافحة الفقر يبدأ تنفيذه هذا الشهر، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر". يشير الموقع إلى أنّ البرنامج المعروف باسم "راندا باسيكا دي سيدادانيا" أو الدخل الأساسي للسكان، سينطلق في مدينة ماريكا، المتوسطة الدخل، وسيشمل دفعات شهرية لنحو ثلث سكان المدينة، بواقع 130 ريالاً (real) للشخص الواحد، أو ما يعادل 33 دولاراً أميركياً، ينفقها كما يشاء. في هذا الإطار، يقول مايكل ستينز، الرئيس التنفيذي لمعهد "جين" غير الربحي: "ليست المدينة فقيرة بشكل كبير، لكنّها بالتأكيد تضمّ عدداً كبيراً من المحتاجين". ويعمل ستينز مع رئاسة المدينة للبحث في آثار البرنامج، بما في ذلك كيفية إنفاق السكان لأموالهم. ويقول إنّ النتائج قد تفيد في معرفة سلوك الإنفاق لدى سكان المدن. يتابع: "ليست ماريكا معزولة عن غيرها، وسيعطي البرنامج بعضاً من أفضل الأدلة التي لدينا حول سلوك إنفاق الدخل الأساسي، خصوصاً عندما تشمل التقديمات المالية جزءاً كبيراً من السكان".

منذ خمسة عشر عاماً، وقّع الرئيس البرازيلي السابق، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، قانوناً فرض بموجبه تحويلات نقدية للسكان الأكثر فقراً في البلاد. منذ ذلك الحين، تقدم الحكومة دفعات شهرية للأسر. وفي المتوسط​، تحصل الأسرة الواحدة على نحو 40 ريالاً (10 دولارات أميركية) شهرياً لكلّ فرد من أفرادها. وهناك شروط قليلة لتحصيل هذا المبلغ، منها أن يقدم الأهل للأطفال التطعيمات السنوية، بالإضافة إلى إرسالهم إلى المدرسة. البرنامج المعروف باسم "بولسا فاميليا" أو "بدل الأسرة"، يقدم الأموال حالياً إلى أكثر من 46 مليون شخص، أي ما يشمل واحدة من كلّ أربع أسر في البرازيل.

تجدر الإشارة إلى أنّ الحدّ الأدنى للأجور في البرازيل يبلغ 1000 ريال، أي نحو 250 دولاراً، وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أنّ التفاوت بين الأغنياء والفقراء سيزداد بنسبة 21 في المائة، وأنّ الفقر المدقع سيرتفع إلى 50 في المائة.




وفي ظلّ المطالبة بزيادة حصة الفقراء من برامج الدولة التدخلية، فإنّ برنامجاً مثل "بولسا فاميليا" ساهم في الوصول إلى البرنامج الذي سيبدأ تطبيقه في ماريكا. ولا بدّ من الانتباه إلى أنّ البرنامج الأخير يأتي من دون أيّ شروط إنفاق للحصول على الراتب الشهري، لكنّ العملة التي سيحصل المستفيدون عليها لن يتمكنوا من إنفاقها إلّا في ماريكا، فيما سيصل عددهم إلى 52 ألف شخص.