عادت مدن تونسية إلى تشديد تدابير الوقاية من فيروس كورونا، والتي تشمل إجبارية ارتداء الكمامات، ومنع النرجيلة ولعب الورق في المقاهي، ومنع التجمعات الكبيرة، وذلك بعد الكشف عن إصابات محلية بالفيروس، وأبرزها مدينة سيدي بوعلي في محافظة سوسة الساحلية.
واتخذت خلية الأزمة في المدينة، الأحد، إجراءات صارمة لمنع تفشي العدوى عقب التأكد من إصابة أفراد عائلة بعد مخالطة مصاب من العائلة عائد من فرنسا، وتبدأ السلطات المحلية في المدينة، غدا الاثنين، تشديد تدابير الوقاية بعد أكثر من شهرين من التخفيف الشامل للحجر الصحي الذي فرضته الحكومة، وعودة الحياة إلى نسقها الطبيعي في جل المدن التونسية.
وقال رئيس بلدية سيدي بوعلي، إبراهيم بوبكر، إن المجلس البلدي قرر اتخاذ تدابير وقائية أولية قد تتصاعد خلال الأيام القادمة بعد صدور تحاليل كل مخالطي الأفراد الذين تم الكشف عن إصابتهم بكورونا، وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "السلطات المحلية قررت إغلاق مقهى، وإخضاعه للتعقيم الشامل بعد تردد أحد المصابين عليه، وأجريت على مخالطين، ونتائجها ستحدد الإجراءات الوقائية التي سيتخذها المجلس في الأيام القادمة لمنع انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين".
وأكّد بوبكر أن المجلس البلدي لن يتردد في العودة إلى تدابير الحجر المشددة التي تم اتخاذها في مارس/آذار الماضي إذا تصاعدت العدوى، وتشمل إعادة إغلاق المقاهي والسوق الأسبوعي وكل الفضاءات العامة.
وتخشى السلطات الصحية من تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا عبر الوافدين من الخارج الحاملين للفيروس، في ظل عدم التزام بعضهم بتطبيق مقتضيات الحجر الوجوبي، وتراجع وزارة الصحة عن إجبار العائدين على تحاليل تثبت السلامة من العدوى، خصوصا للقادمين من البلدان التي لا يزال الفيروس نشطا فيها.
ومنذ ظهور الوباء في تونس، أخضعت السلطات الصحية 83054 شخصا للتحاليل، والتي كشفت عن 1348 إصابة، تعافى منهم 1095، ولا يزال 203 مصابا قيد المتابعة، من بينهم 3 يرقدون في المستشفيات.