منذ سنتين لم تتوقف مفاجآت مدونة الموضة الكويتية الشهيرة روان بن حسين، حيث دأبت على إثارة الجدل حول حياتها الخاصة، لما فيها من مفارقات وتناقضات.
فروان بن حسين التي اشتهرت بوصفها "فاشينيستا" عبر تطبيق "سناب شات"، ولديها ملايين المتابعين كانت تدرس الحقوق في لندن، وبنفس الوقت تقدم نصائح للفتيات والباحثات عن الموضة والجمال. ولطالما تفاخرت بدراستها الحقوق، ووقوفها إلى جوار المرأة وقضاياها، وأنها ليست فقط وجهاً جميلاً، بل صاحبة مضمون وثقافة.
لكن قبل ساعات، بدا أنها انضمّت إلى مئات آلاف الفتيات ضحايا العنف الجسدي والنفسي والجنسي؛ إذ كشفت عبر خاصية القصص على تطبيق "إنستغرام" عن خبر طلاقها من زوجها الثري الليبي محمد يوسف المقريفي، علماً أنه لم يمضِ على زواجهما منه أكثر من عام وأثمر طفلة.
كان زواجاً مفاجئاً، حيث أعلنت منذ عام أنها تؤثث شقتها في دبي، وأنها تزوجت من رجل حقوقي مثلها. قرار روان بإعلانها طلاقها وكشف ملابسات زواجها يأتي بالتزامن مع حملات الحرب على التحرش والمتحرشين ونشر قصص التحرش التي تتعرض لها النساء.
قالت: "بما أن الجميع صار ينشر قصص المتحرشين، أنا حبيت أنشر قصتي"، مضيفة: "منذ إعلاني ارتباطي بمحمد يوسف المقريفي الذي كان لا يزال زوجي ووالد طفلتي، أعرب الجميع عن صدمتهم. أنا هنا الآن لأشرح كل شيء من دون فلتر، وأتوجه تحديداً إلى المتابعين من الشرق الأوسط الذين ما زالوا يتبعون التقاليد الأكثر سوءاً وأريد أن يفهموا ما سأقوله".
وذكرت أنها اكتشفت خيانة زوجها دائماً، وإقامته علاقات متعددة مع كثير من النساء، وأنه بسبب علاقاته الجنسية المتعددة نقل إليها فيروس الورم الحليمي البشري HPV Type 1، وبسبب ما تعرضت له قالت إنها خضعت لعلاج نفسي.
ووصفت روان زوجها بأنه أناني ومريض نفسياً، وأنها اضطرت لبيع مجوهراتها من أجل طفلتها.
أما المفاجأة الكبرى فكانت إعلان روان عن تعرضها للاغتصاب من قبل المقريفي قبل أن يتزوجها، وأنها هددت باللجوء الى السلطات الرسمية، إلا أن حماها تدخل، ووعدها بأن يزوجها ابنه بعد أن تتخرج من الجامعة وهذا ما حصل.
وختمت روان كلامها بتوجيه نصيحة للنساء بضرورة عدم التضحية بالنفس والصحة من أجل العيش إلى جانب شخص سيئ ومؤذٍ.
وعن طفلتها الرضيعة، قالت إنها لم ترها منذ شهر، لأنها تحاول أن تستخرج لها جواز سفر ليبياً، لتعود إلى أحضانها.
— روان بن حسين | Rawan Bin Hussain (@rbinhussain) July 15, 2020
وسبق لروان أن ظهرت في مقطع فيديو يظهر آثار بعض الكدمات على وجهها، وقالت إنّ ذلك بسبب ضرب زوجها لها، وكتبت قائلة: "ضرب الحبيب زي أكل الزبيب"، مما جعلها عرضة لانتقادات واسعة رأت في تعليقها أنّها تتعامل مع العنف الأسري بسخرية واستهتار، وهي محامية وحقوقية، الأمر الذي دفعها إلى نفي تعرضها للضرب، وقالت إنّ الكدمات حول عينها بسبب قيامها بعملية رفع الحاجب، وإنها ضدّ العنف الزوجي.