مدني عباس... من الحياد إلى "التغيير الآن"
وُلد مدني عباس في عام 1975، وكان والده وزيراً للداخلية في نظام جعفر النميري (مايو/ أيار 1969- إبريل/ نيسان 1985). تخرّج من جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد في عام 1999، وخلال حياته الطلابية كان ينشط سياسياً في حركة "الحياد" (تنظيم المحايدين الطلابي)، ثم لاحقًا نشط في "حركة التغيير الآن" المعارضة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير. عاد مدني مرة أخرى إلى جامعة الخرطوم في عام 2001، وحصل فيها على درجة الماجستير في علم الاجتماع والأنثروبولوجي، وبعدها التحق بالمكتب التنفيذي لمنظمة "نداء التنمية السودانية"، وهي منظمة غير حكومية مقرها الخرطوم ليصبح مديرها العام. وبموجب ذلك، نال عضوية تنسيقية الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية.
قمرية عمر... مهندسة للتعليم
قد يكون لها دور مستقبلي إذا حدث التغيير الذي ينشده "تجمّع المهنيين"، إذ تحظى قمرية عمر محمد حسن، بثقة وقبول من أطراف عديدة على الساحة السياسية، وخصوصاً من الأحزاب المشاركة في قوى إعلان الحرية والتغيير، بسبب خبرتها الطويلة في سلك التعليم وإلمامها الواسع بالتحديات التي يواجهها. هي عضوة سكرتارية "تجمّع المهنيين"، ونائب رئيس لجنة المعلمين (نقابية)، من مواليد قرية ودعشا جنوب ولاية الجزيرة وسط السودان عام 1972. تلقّت مراحلها التعليمية الأولى في مدارس قريتها، ثمّ في مدرسة مدني الثانوية بنات وسط السودان. حصلت على بكالوريوس في الهندسة (ميكانيكا نسيج) من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ولاحقاً على ماجستير في التربية.
عملت قمرية عمر منذ عام 1997 وحتى 2008 في مكتب التعليم الفني في وزارة التربية والتعليم، ثمّ تنقّلت بين مدارس التعليم الفني الثانوية كأستاذة رسم هندسي. وهي تعمل الآن في المدرسة البلجيكية الصناعية. أصبحت عضواً في لجنة المعلمين منذ 2013، ونائب رئيس اللجنة التي تعمل على تحسين أوضاع المعلمين والدفاع عن حقوقهم أمام الدولة، وكذلك تحسين العملية التعليمية وبيئتها في مدارس البلاد. كما تشكّل لجنة المعلمين جماعة ضغط، في ظلّ وجود نقابة معلمين يسيطر عليها حزب "المؤتمر الوطني" الذي كان يحكم السودان.
واجهت قمرية عقوبات وجزاءات تعسفية من قبل السلطات لنشاطها في لجنة المعلمين وترشحها في انتخابات نقابة المعلمين في 2014، وقد تعرّضت للإيقاف عن العمل والخصم من المرتب أكثر من مرة، فضلاً عن حرمانها من مزايا درجتها الوظيفية المتقدمة، والنقل بشكل متعسّف من مدارس عملت بها. كذلك، تعرّضت للمساءلة من قبل السلطات بعد مشاركتها في العصيان المدني الذي دعت له قوى معارضة في مناسبتين في العام 2016.
لها مساهمات عديدة في المؤتمرات التعليمية والورش التي ناقشت قضايا التعليم، وقدمت ورقة "التعليم الفني في السودان ـ المشاكل والحلول" في مؤتمر التعليم الذي عقد في 2014.
(العربي الجديد، الأناضول)