مدرّب البرازيل يعتذر بعد تعليق عنصري ضد الأفارقة

27 يونيو 2015
دونغا والتصريحات العنصرية (العربي الجديد)
+ الخط -

اضطر المدير الفني للمنتخب البرازيلي، كارلوس دونغا، إلى تقديم اعتذار رسمي بعد تعليقاته التي وصفت بـ"العنصرية ضد الأفارقة"، وذلك في معرض رده على سؤال لأحد الصحافيين عشية مباراة منتخب بلاده أمام باراغواي، التي ستجري فجر الأحد في ختام مباريات الدور ربع النهائي من "كوبا أميركا".

وجاء التعليق عندما سئل دونغا عن مقارنة بين الضغط الذي وقع على المنتخب البرازيلي الذي يقوده حالياً كمدير فني في "كوبا أميركا"، والمنتخب البرازيلي الذي كان يقوده في مونديال الولايات المتحدة عام 1994، والذي كان دونغا فيه قائداً للمنتخب، وذلك بعد نحو 24 عاماً بين البطولتين.

ورد دونغا قائلاً: "كنا نفعل كل شيء بشكل سيئ. وصل بي الأمر أن اعتقدت أني من أصل أفريقي لأني كنت أتعرّض للكثير من الضرب"، وأثارت تعليقات دونغا جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المختلفة بعد تعليقه على السؤال، حيث وصف بأنه نوع من "العنصرية ضد الأفارقة"، حيث اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الرياضية ضد هذا التعليق، وكالت العديد من الانتقادات للمدرب البرازيلي.

وبينما راح الكثيرون يوجهون سهام النقد لدونغا، دافع برازيليون عن مدرب منتخب بلادهم، واعتبروا أن دونغا كان يتحدث عن الواقع ولم يقصد أي عنصرية، وبعد ذلك، خرج المدير الفني للمنتخب البرازيلي ببيان صحافي اعتذر فيه عن تلك التعليقات، وقال في بيان نشره الموقع الرسمي للاتحاد البرازيلي على شبكة الانترنت: "أريد أن أتقدم بالاعتذار لجميع من شعر بالاستياء من تعليقاتي عن الأشخاص من أصول أفريقية"، متابعاً: "الأسلوب الذي عبّرت به عن نفسي لا يعكس مشاعري أو آرائي".

في المقابل، ومن الجدير ذكره أن الملاعب الرياضية في العالم تشهد موجة من العنصرية ضد اللاعبين الأفارقة السود، على الرغم من تبني الاتحادات الدولية المختلفة عدداً من الحملات المنددة بالعنصرية والتي يشارك فيها عدد من نجوم الكرة والفن والسياسة والناشطين في مجال كرة القدم والذين يعملون على انتقاد العنصرية التي تتنامى ضد اللاعبين ذوي البشرة السوداء، في الوقت الذي يتضامن فيه عدد كبير مع هؤلاء اللاعبين من ضحايا العنصرية التي تؤرق الملاعب الرياضية حول العالم.

المساهمون