مدارس وجامعات لبنان تفتح أبوابها... جزئياً

04 نوفمبر 2019
الحضور الشبابي كثيف في الحراك الشعبي (حسين بيضون)
+ الخط -
تفاوتت أوضاع المدارس والجامعات في لبنان، الذي ينتفض جزء كبير من شعبه منذ السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حراك مطلبي وسياسي. فاليوم الاثنين، وهو اليوم الأول في الأسبوع لبنانياً، لكنّه لم يشهد استقبال جميع المدارس تلاميذها، ولا استقبال كلّ الجامعات طلابها.

البيان الرسمي الوحيد صدر الأربعاء الماضي، عن وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية، وفيه: "بعد صدور قرار فتح المدارس يوم الخميس الواقع فيه 31 تشرين الثاني 2019، إثر الإعلان الرسمي عن فتح الطرق في مختلف المناطق اللبنانية. وبعد الذي حدث مساء هذا اليوم من إعادة إقفال بعض الطرقات، وحفاظاً على سلامة المعلمين والطلاب، يترك وزير التربية والتعليم العالي لمدير المدرسة دراسة الأوضاع المحيطة بمدرسته، واتخاذ قرار على مسؤوليته لجهة فتح المدرسة ومباشرة التدريس أو تمديد الإقفال حيث تدعو الحاجة".

على هذا الأساس، ارتبط فتح أبواب المدارس من عدمه، بقطع الطرقات في العاصمة بيروت، واقتراب ذلك من المدارس، سواء أكانت خاصة أو رسمية. وبالفعل، تواصل "العربي الجديد" مع عدد من مديري المدارس في العاصمة، وأكد بعضهم إغلاق أبوابها، تبعاً للخوف على التلاميذ. المدارس الخاصة على وجه التحديد، أرسلت إلى الأهل رسائل نصية حول قرار الإقفال، لكنّ بعضها تأخر إرساله حتى منتصف ليل الأحد، بل ذكر بعض الأهالي، لـ"العربي الجديد"، أنّ مدارس أطفالهم أبلغتهم بقرار الإقفال صبيحة الاثنين، مشيرين إلى أنّهم لا يعلمون شيئاً بخصوص قرار غد الثلاثاء.

تجدر الإشارة على هذا الصعيد إلى أنّ المدارس الخاصة في معظم المناطق اللبنانية، فيما عدا العاصمة بيروت ومدينة طرابلس (شمال)، لم تقفل أبوابها إلاّ في الأيام الأولى للحراك.
أما من ناحية الجامعات، فقد أعادت الجامعة اللبنانية (الرسمية والتي تضم العدد الأكبر من طلاب لبنان والذي يناهز 80 ألفاً) فتح أبوابها، يوم الخميس الماضي، داعية إلى "تكثيف الدروس واعتبار يوم السبت يوم تدريس عند اللزوم". وبينما لم تتمكن بعض الكليات من ذلك، عادت وفتحت أبوابها، اليوم الاثنين، لا سيما كلية الصحة في طرابلس.

أما الجامعات الخاصة الأكبر فلم تفتح أبوابها، أو فتحت من دون أن يلتزم الطلاب بالحضور. فالبيان الأخير من "جامعة بيروت العربية" اليوم، يقول فيه رئيسها عمرو العدوي: "نظراً للظروف الراهنة، تعلق الدراسة في جامعة بيروت العربية. برجاء متابعة أي بيان رسمي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والصفحة الرسمية للجامعة". أما الجامعة الأميركية في بيروت، فقال رئيسها فضلو خوري، في بيان موجه إلى "مجتمع الجامعة": "الجامعة فتحت أبوابها، لكن منذ صباح الاثنين الباكر، نواجه قطعاً للطرقات حول الحرم (بين الحمرا وكورنيش المنارة في بيروت)... الفصول ستفتح أبوابها لمن سيتمكنون من الوصول"، مشدداً على عدم ظلم الطلاب غير القادرين على الحضور، ومدّهم بالمحاضرات التي سيتغيبون عنها.


ومثلها فعلت "الجامعة اللبنانية الأميركية" التي أعلنت عن فتح أبوابها، لكنّها طلبت من طلابها التزام الحذر في حال قرروا الذهاب إليها، فيما من لن يتمكن من الحضور لن تسجل بحقه أي عقوبات.



على صعيد متصل، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية، بأنّ عدداً من المحتجين يستقلون دراجات نارية حضروا إلى جامعة "البلمند"، اليوم الاثنين، في الكورة (شمال)، لمساندة الطلاب بإقفال الجامعة.

وقبل نهاية اليوم الدراسي المرتبك، يمكن القول إنّ الارتباك والتفاوت في فتح الأبواب سوف يستمران يوم غد الثلاثاء، في ظلّ عدم وجود قرار مركزي من جانب وزارة التربية والتعليم العالي بالإقفال من عدمه، وترك المسألة لمديري المؤسسات التعليمية.
المساهمون