مدارس ريف حماة تعلق الدوام خوفاً من اقتتال الفصائل

09 يناير 2019
القرار جاء حرصا على سلامة الطلاب (Getty)
+ الخط -



تغيّب الطلاب، اليوم الأربعاء، عن مدارسهم في ريف حماة الغربي، وسط تخوف من توسع المواجهات العسكرية بين تنظيم "هيئة تحرير الشام"، التي تمثل "النصرة" المصنفة تنظيما إرهابيا، و"حركة أحرار الشام" المسيطرة على المنطقة، والتابعة لـ" الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من تركيا.

وأفاد خالد السلوم من قلعة المضيق، لـ "العربي الجديد"، أن "الأهالي يعيشون في حالة من القلق والترقب، خوفا من اشتداد الأعمال العسكرية، فحتى الحركة ضعيفة في الأسواق والشوارع".

وأضاف "كثير من العائلات لم ترسل أبناءها إلى المدارس، خلال اليومين الماضيين، ففي أي وقت قد يحدث اشتباك أو قصف".  

وقالت خديجة المصطفى وهي أم لطفلين في المرحلة الابتدائية من منطقة الغاب لـ "العربي الجديد"، إنها بغضّ النظر عن قرارات "الحكومة المؤقتة" ليست مستعدة لإرسال أبنائها إلى المدارس مخافة أن يصابوا برصاصة طائشة أو أن يتعرضوا لأي نوع من أنواع الأذى، موضحة أن الوضع في منطقتها ليس بالخطير جدا حتى الآن، إلا أن هناك مخاوف من أن تتحول إلى ساحة اشتباك في لحظة.

وأعلنت مديرية التربية والتعليم الحرة في حماة، التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة" المعارضة، تعليق دوام المدارس، منذ اليوم الأربعاء.

وقالت المديرية في قرار إداري صادر عنها، اطلع "العربي الجديد" عليه، "نظرا للظروف الأمنية السائدة وحرصا على سلامة الجميع، يعلق الدوام في مدارس حماة ضمن المناطق التي تشهد توترا أو اشتباكات بين الفصائل اعتبارا من يوم الأربعاء، ويترك لرؤساء المجمعات ومديري المدارس تقدير إمكانية استئناف الدوام أو استمرار التعليق –كل في منطقته- حسب الظروف السائدة، على أن يتم إعلام المديرية بالأيام التي يتخذ فيها قرار التعليق".

من جانبه، قال مدير المجمع التعليمي في تربية حماة خالد الفارس، في تصريح صحافي "إن تعليق الدوام تم في 3 مدارس ليوم واحد فقط بالتنسيق ما بين إدارة المدارس والمجمع التعليمي غربي حماة، لافتا إلى أن "الهدوء عاد للمنطقة وأن الإغلاق جاء تحسباً لأي مستجدات يقدرها مديرو المدارس، في حين يستمر العمل في باقي مدارس ريف حماة اليوم".

وكانت مواجهات اندلعت غرب حماة يوم أمس، أسفرت عن سيطرة "هيئة تحرير الشام"على قريتي العنكاوي والعمقية.


يشار إلى أن المدارس في حلب وإدلب كانت قد علقت الدوام الأسبوع الماضي "حرصاً على سلامة الطلاب"، بسبب الاشتباكات بين الجبهة الوطنية وتحرير الشام، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين.