مدارس الغوطة الشرقية تعلق دوامها بعد المجزرة

01 نوفمبر 2017
تلاميذ مدارس الغوطة الشرقية بعد المجزرة (فيسبوك)
+ الخط -
علقت مديرية التربية والتعليم الدوام في المدارس العامة والخاصة يومي الأربعاء والخميس، في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، بعد مقتل 7 بينهم 6 أطفال كانوا يهمون بمغادرة مدارسهم في بلدتي جسرين ومسرابا، في استهداف مدفعية قوات النظام.

وقال أبو محمد، وهو أب لـ3 أطفال من الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد": "ليلة أمس لم تفارقني الأحلام المزعجة، كنت أرى أطفالي عائدين من المدرسة بأكفان والدماء تقطر منهم، لا أستطيع تحمل الأمر، كل ما أتمناه اليوم هو الحفاظ على حياتهم، وإن كان مكتوبا أن يقتلوا فأتمنى أن أكون معهم".

وأضاف "لن أرسلهم إلى المدرسة بعد اليوم، فالجميع يكذب علينا. أين اتفاق خفض التصعيد أين الروس وتعهداتهم، إنهم يستعجلون موتنا، فيبدو أن قتل الأطفال جوعا يستغرق وقتا أطول مما يحتمل النظام ومليشياته الطائفية، فقرر أن ينهي حياتهم سريعا".

من جهتها، قالت أم زاهر، وهي أم لأربعة أطفال، لـ"العربي الجديد": "يا ويلهم من الله، ما ذنب طفل راجع من مدرسته يحمل قلما ودفترا، إذا كانوا يريدون القتال فالثوار على جبهات الغوطة وفي جوبر وغيرها، إنهم يريدون تفريغ عجزهم وضعفهم على أجساد الأطفال".

وأضافت أن "في كل عائلة بالغوطة شهيدا أو معتقلا، لقد اعتدنا الألم والموت، لكن يبقى مشهد أشلاء الأطفال ودمائهم، ورؤية أطفال قد بتر أحد أطرافهم، تدمي قلوبنا فأي مستقبل يصنع النظام لهذه الأجيال".

ولفتت إلى أنها "لن ترسل أطفالها إلى مدرسة فوق الأرض فهي تبحث عن مدرسة مقامة في ملجأ أو ما شابه قد يؤمن حماية أكثر للأطفال"، مبينة أنها "تصر على ضرورة تعليم الأطفال وعدم الرضوخ لوقف العملية التعليمية في الغوطة الشرقية جراء قصف المدارس من قبل النظام".

وقال الناشط الإعلامي أبو وسام الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع في الغوطة الشرقية سيئ للغاية، والأهالي متأثرون بمجزرة الأطفال، كثير من العائلات أخبرتني أنهم سيتوقفون عن إرسال أبنائهم إلى المدارس، والأطفال خائفون ومصدومون من صور أشلاء أطفالهم".




بدوره، قال الناشط الإعلامي براء أبو يحيى، لـ"العربي الجديد"، إن "النظام رد على دخول لجنة أممية لتقصي حالات سوء التغذية في الغوطة الشرقية بقصف المناطق السكنية واستهداف مدارس الأطفال بالقذائف المدفعية"، مضيفا "حتى اليوم استهدف النظام المناطق السكنية بـ20 قنبلة، ومن ثم قام باستهداف الأحياء السكنية بالصواريخ أرض أرض نوع فيل بشكل كثيف".

وقالت "مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق" التابعة للمعارضة، على صفحتها على "فيسبوك"، إن "التلاميذ بدل أن يستقلوا باصات النقل أتت سيارات الإسعاف لنقلهم إلى أماكن آمنة، بعد استهداف النظام السوري لمدرستهم في بلدة جسرين".
كما نشرت صورة لطفل في غرفة عمليات وكتبت "عبد الرحمن الطالب عمره 11 سنة، بترت ساقاه إثر إصابته الأمس في قصف النظام السوري على مدرسة بلدة جسرين".

بدورها طالبت "القيادة الثورية في دمشق وريفها"، في بيان، الأمم المتحدة "بإرسال لجنة تقصي حقائق للوقوف على واقع استهداف المدارس وتحمل مسؤولياتها القانونية والدولية".

المساهمون