وجاء في دعوات تحريضية وزعتها تلك الجماعات في القدس المحتلة: "بعد طرد الأوقاف والمسلمين من جبل الهيكل سننبش قبور المسلمين (مقبرة الرحمة واليوسفية)، وسندفنهم في مكان آخر بعد لف جثثهم بجلد الخنزير، ثم سنقطع كل أشجار الزيتون (يقصد في المنطقة الشرقية للأقصى)".
وجاء فيها أيضاً: "نحضر جرافات لهدم قبة الصخرة المثمنة وسنبني مكانها مبنى أجمل بكثير.. وسنطرد الأوقاف ونقوم نحن بإدارة "جبل الهيكل" وسيدخل اليهود من 9 أبواب لـ"جبل هيكلهم".. أما المسلمون فربما سنسمح لهم بالدخول من باب واحد فقط هو الأسباط وليس للصلاة .. بل ليقوموا بالزيارة فقط عبر جولات لمدة 4 ساعات ونصف ثم نلقيهم منه خارجاً".
بدوره، وصف مسؤول رفيع المستوى (فضل عدم ذكر اسمه) في المرجعيات الدينية الأربع في القدس المحتلة (الهيئة الإسلامية العليا لمتابعة شؤون القدس والمسجد الأقصى، وإدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس، ومجلس الأوقاف الإسلامية، ودائرة الإفتاء الإسلامية)، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" هذه المنشورات بالعنصرية والاستفزازية، وبأنها "هرطقات مجانين"، مؤكداً أن المسجد الأقصى بجميع ساحاته ومرافقه وقبابه، وقفٌ إسلاميٌّ بقرار رباني للمسلمين وحدهم دون غيرهم. وقال: "هذه المنشورات دليل على خطورة جماعات التطرف التي يجب كبح جماحها لما تشكله آراؤها من خطورة على المنطقة والعالم بأسره".