مخطط إسرائيلي للاستيلاء على 60% من أراضي الضفة

11 يونيو 2016
يستهدف الاحتلال مناطق "ج" (Getty)
+ الخط -
حذّر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لـ"منظمة التحرير الفلسطينية"، اليوم السبت، من الهجمة الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، والتي استهدفت القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية، خاصة تلك المصنفة مناطق (ج).

ووفق تقرير أسبوعي للمكتب الفلسطيني، فإن هذه المناطق المصنفة (ج)، والتي تزيد مساحتها عن 60 في المائة من الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الأمنية وسيطرة الجيش ورئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية، فإن إسرائيل ترسم وتجيز وتسهل الاستيلاء عليها خدمة لمشروعها الاحتلالي الاستيطاني.

وقال المكتب الوطني إن "تصريحات قادة الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم بشأن ذلك واضحة، حيث أعلن زعيم حزب البيت اليهودي، وزير التعليم في إسرائيل نفتالي بينيت، رفضه التنازل عن أي شبر من الأراضي الفلسطينية، وقال (سنحتفظ بها كاملة)".

وأضاف المكتب أن هذه التصريحات تتزامن أيضاً مع دعوات من جانب أعضاء كنيست (البرلمان الإسرائيلي) محسوبين على الائتلاف الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو، تطالب بإجراء عمليات مسح وتعداد سكاني للفلسطينيين المتواجدين في مناطق (ج)، تمهيداً (لحسم مصيرهم)، واستكمال تهويد وضم أراضيهم إلى إسرائيل.

في حين، اقترح وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، من حزب "البيت اليهودي" طرد الفلسطينيين من المنطقة المسماة "ج"، وضمها لإسرائيل، واصفاً عدد الفلسطينيين في هذه المنطقة بـ "بضعة آلاف".

وعقدت ما تسمى "اللجنة الفرعية للشؤون المدنية والأمنية في يهودا والسامرة"، المنبثقة عن "لجنة الخارجية والأمن" في الكنيست الإسرائيلي، جلسة يوم الثلاثاء المنصرم، ناقشت فيها المعطيات الديموغرافية في الضفة الغربية، مع التركيز على مناطق (ج)، علماً بأن (موتي يوغاف) من "البيت اليهودي"، يترأس هذه اللجنة، وينادي بضم مناطق (ج).

وفي هذا السياق، لفت المكتب الوطني للدفاع عن الأرض، إلى أنّ حزب "البيت اليهودي" يحاول مجدداً إحياء "قانون الترتيبات" الذي يمكّن من مصادرة أراضٍ فلسطينية خاصة تمت إقامة مستوطنات عليها، بعدما قام المستوطنون بسرقتها تحت ذرائع عدّة وألحقت بالمستوطنات.

وأضاف أنه من المتوقع أن يعرض عضو الكنيست شولي معلم، رئيسة كتلة "البيت اليهودي" في الكنيست صيغة خاصة بها لمشروع القانون، والذي عرضت منه صيغ مختلفة على الكنيست في فترات سابقة، ولم تتم المصادقة عليها.

كذلك؛ شرعت مجموعة ضغط تطلق على نفسها اسم "أرض إسرائيل" في الكنيست بالتعاون مع بلدية "معاليه ادوميم" والمجلس الاستيطاني في الضفة الغربية بحملة واسعة النطاق تستهدف إجراء مداولات عامة في قضية فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة الاستيطانية، إذ تستخدم في هذه الحملة سبلاً برلمانية مختلفة وعقد مؤتمرات ومهرجانات وسن قوانين في الكنيست.

وأشار المكتب إلى أن أعضاء مجموعة ضغط "أرض إسرائيل" وبينهم وزراء وأعضاء كنيست من اليمين الإسرائيلي المتطرف، عقدوا قبل نحو شهر اجتماعاً في الكنيست شارك فيه أيضاً أعضاء الكنيست يئير لبيد، عوفر شيلح، يوئيل حسون، أفيغدور ليبرمان، ونير بركات رئيس بلدية الاحتلال وبني كسرائيل رئيس بلدية معاليه أدوميم، ودعوا إلى استئناف البناء الاستيطاني في مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي القدس، والتوقف عن تجميد مخططات البناء في المدينة المقدسة.

المساهمون