الفيلم المأخوذ عن رواية "ورود سامة لصقر" لأحمد زغلول الشيطي، تم تصويره على مدار عام ونصف العام في منطقة المدابغ، وعلق مخرج العمل أحمد فوزي صالح وهو صهر محمود حميدة قائلا في الندوة التي أعقبت العرض، إنه يحب أهل هذه المنطقة جدا وكانوا متعاونين معه للغاية، وهم أنفسهم شعروا بمدى الألفة بيننا.
ووصفهم بأنهم أناس يحبون العمل ويقدرون قيمته، فالفقراء ليسوا مجرمين ولا حاملين للسلاح، وأكد أن كون الفيلم يحوي أجزاء تسجيلية، لا يعني أن كل لقطة فيه غير مُعد لها، بل بالعكس كل لقطة كانت مدروسة والممثلون متدربون عليها قبل التصوير، لأنه لم يكن هناك مجال للخطأ، فالغلطة تعني يوما جديدا بتكاليف جديدة وتعبا جديدا.
Facebook Post |
وأكد فوزي أن الفيلم يرصد ثقافة الذكورية المسيطرة على المجتمع الذي نعيش فيه، وذلك من خلال شخصية الفتاة التي تجد خلاصها في شقيقها رغم أنها تعمل وليست فتاة مدللة، نافياً أن يكون هناك أي رسالة للحكومة من خلال العمل.
ووصف بطل الفيلم محمود حميدة قصة العمل بأنها غير مستهلكة كما أن لغته البصرية جديدة، وأضاف قائلا إن الفيلم مهم وهو يعد امتدادا للفيلم القصير "جلد حي" للمخرج نفسه والذي قدمه منذ سبع سنوات.
أما بطلة العمل "كوكي" فقالت إن تصوير العمل كان مرهقا للغاية، خاصة وأنه في منطقة المدابغ وتزامن ذلك مع ظروف حملها، وقامت بتوجيه الشكر للمخرج على خروج الفيلم للنور وأنها أرهقته للغاية، وأعربت عن سعادتها بأن العرض الأول للفيلم في مصر يكون في مهرجان بحجم القاهرة السينمائي.
الفيلم من المقرر عرضه يوم الجمعة القادمة في سينما زاوية المستقلة، وتدور أحداثه حول صقر (إبراهيم النجاري") الذي يريد الفرار من حي المدابغ الذي يعيش ويعمل فيه بمصر، إلا أن أخته تحية (كوكي) تريد منعه من السفر بأي ثمن، فتخرّب العلاقة الرومانسية المزدهرة بين شقيقها وطالبة في الطب، كما تحاول إحباط خطط صقر المستقبلية بأن يصبح لاجئًا في قارب إلى إيطاليا، ومن بين الجلود المجففة والبغال المتعبة، يشاهد الساحر (محمود حميدة) المشهد بصمت من عرشه، ويساعد تحية بحل غامض لتستعيد أخاها.
يذكر أن الفيلم حصل على جائزة أفضل فيلم من مهرجان السينما الأفريقية "طريفة" في إسبانيا، كما شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام السينمائي الدولي، وشارك كذلك في مسابقة المخرجين الجدد بمهرجان "ساو باولو" السينمائي الدولي.