مخاوف من إضراب اقتصادي بعد استفتاء كتالونيا

تصر مقاطعة كتالونيا، شمالي إسبانيا، على إجراء الاستفتاء على الاستقلال غداً الأحد، على الرغم من أن الشرطة الإسبانية قامت بمداهمة العديد من مقرات القيادات في برشلونة.
وحتى الآن تشير استطلاعات الرأي إلى أن الغالبية من مواطني المقاطعة سيصوتون لصالح البقاء ضمن إسبانيا الموحدة، ولكن ليس من المعروف ما إذا كانت هذه المداهمات ستقوي وجهة النظر المطالبة بالانفصال في حال إجراء الاستفتاء.

ويتوقع اقتصاديون في تصريحات نقلتها صحيفة" فاينانشيال تايمز"، أن يزرع انفصال كتالونيا وتكوين دولة مستقلة، الاضطراب في أوصال الأعمال التجارية الكبرى العاملة في إسبانيا، وأن يؤثر على نفسيات المستثمرين الأجانب والتدفقات المالية الخارجية التي تعد ذات أهمية كبرى في خلق الوظائف، وإنعاش عجلة النمو الاقتصادي.
وتعد كتالونيا من الناحية الاقتصادية من أهم مقاطعات إسبانيا البالغة 17 مقاطعة، حيث يعادل حجم اقتصادها، حجم الاقتصاد البرتغالي، ويمثل نسبة 17% من إجمالي الاقتصاد الإسباني المقدر بنحو 1.232 ترليون دولار. وتساهم المقاطعة سنوياً بحوالى 267 مليار دولار في الدخل الإسباني العام، حسب إحصائيات يورو ستات لعام 2016.

وتقوم النيابة العامة بالمحكمة الوطنية الإسبانية في مدريد بوضع اللمسات الأخيرة على دعوى سترفعها أمام المحكمة لوقف استعدادات إجراء استفتاء انفصال الإقليم عن إسبانيا.
وأبلغ وزير الداخلية الإسباني خوان إغناثيو ثويدو، أمس الجمعة، مستشار الشؤون الأمنية بالحكومة الكتالونية خواكيم فوم، بقرار مدريد إرسال وحدات من قوات الأمن إلى الإقليم لحفظ الأمن، وأنها ستتحرك في حال إجراء الاستفتاء الذي وصفه بغير القانوني.

وفي فرنسا حذّر رئيس الحكومة الفرنسية السابق مانويل فالس، يوم الأربعاء، منّ نجاح إقليم كتالونيا فى الاستقلال، وقال أنه سيكون إشارة حول نهاية أوروبا.
ودعا في مقابلة للراديو الفرنسي، زعماء أوروبا لإصدار بيان حول ذلك الاستفتاء وعواقبه.


(العربي الجديد)