مخاوف على مصير 40 ألف مدني في ريف درعا الغربي

21 يوليو 2018
يعاني المدنيون ظروفاً كارثية (فرانس برس)
+ الخط -


يتعرّض أكثر من 40 ألف مدني في ريف درعا الغربي، الخاضع لسيطرة "جيش خالد" المبايع لتنظيم "داعش"، للتجويع، بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام السوري على المنطقة، التي تشهد معارك مستمرة.

وقال الناشط الإعلامي ياسر الخطيب لـ"العربي الجديد" إن "أكثر من 40 ألف نسمة على الأقل يعيشون في مدن وبلدات الشجرة، وتسيل، وسحم الجولان، وكويا، وبيت أره، وجملة، وعابدين، وجلين، والقصير، وعين ذكر، الخاضعة لسيطرة "داعش"، يعانون من قلة المواد الغذائية والطبية بسبب الحصار المفروض على المنطقة".

وأوضح أن المواد التموينية المخزنة في المنطقة تباع بأسعار عالية لندرتها وتحكم التجار فيها، وهناك تخوّف من طول الحصار.

وأضاف أن التنظيم لا يسمح للمدنيين بالخروج، والمدنيون الذين يهربون خفية يتعرضون لانفجار ألغام وقنص واعتقال، ما يزيد من معاناة القاطنين في المنطقة.

وتعتبر بلدة "تسيل" إحدى أهم مناطق سيطرة التنظيم، ما جعل سكانها تحت وطأة البقاء، أو الخروج غير الآمن نحو مناطق سيطرة النظام.

وتعرضت مدن وبلدات "حوض اليرموك"، خلال الأيام الماضية، لقصف جوي روسي عنيف، خلّف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وحالة من الهلع بعد أن تقطعت السبل بهم، ولم يعد لفصائل المعارضة القدرة على التفاوض على مصير المدنيين، مع استمرار سيطرة تنظيم "داعش" عليها، ما قد يضاعف من رغبة النظام في الانتقام تحت ذرائع القضاء على التنظيم الذي يتخذ من المدنيين دروعاً بشرية.