غداً في الثامن من سبتمبر/ أيلول، يُحتفَل باليوم العالميّ لمحو الأميّة، وهو ما تُعدّه الجهات المعنيّة "فرصة للحكومات ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة لإبراز التحسينات التي طرأت على معدّلات الإلمام بالقراءة والكتابة، بالإضافة إلى التفكير في بقية تحديات محو الأمية الماثلة أمام العالم".
والأميّة التي ما زالت متفشية في بقاع عدّة حول العالم، تستهدف خصوصاً الفتيات والنساء، الأمر الذي يمنع تمكينهنّ في مختلف المجالات التي لا تطاولهنّ فحسب بل تؤثّر كذلك على عائلاتهنّ ومجتمعاتهنّ وعلى التنمية ككلّ. وفي هذا الإطار، فإنّ الحصول على التعليم الجيّد وفرص التعلّم في كلّ المراحل العمرية ولكلّ الفئات، لا سيّما الفتيات والنساء، يُعَدّ من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. كذلك، فإنّ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ينصّ على ضمان تعلّم الشباب المهارات اللازمة في القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى إتاحة فرصة اكتسابها أمام البالغين ممّن يفتقدون إليها.
وفي هذا العام، 2019، يحلّ هذا اليوم تحت عنوان "محو الأمية وتعدد اللغات"، فيأتي ذلك في سياق احتفالات عام 2019 الذي يُحتفَل به كعام عالميّ للغات الشعوب الأصلية. بالنسبة إلى القائمين على هذا اليوم، فإنّه على الرغم من التقدّم المحرز، تظهر جليّة تحديات عدّة في ما يتعلّق بمحو الأمية وبالتفاوت ما بين البلدان وسكانها. ويُعدّ بالتالي تبنّي التعدد اللغوي في تطوير التعليم ومحو الأمية واحدة من المسائل الأساسية في مواجهة تحديات محو الأمية.
(العربي الجديد)