يسمونها "أرض الماساي المنقطة"، فالرائي لها من بعيد يرى أرضا منبسطة مليئة بنقاط من الأشجار. تقع المحمية في مقاطعة ناروك بكينيا، مجاورة لحديقة سيرنغيتي الشهيرة، وأطلق عليها هذا الاسم تكريما لأفراد شعب الماساي الذين هم أجداد سكان المنطقة.
تشتهر المحمية عالمياً بسكانها السود ذوي الطول الفارع والملابس المميزة ذات اللون الأحمر، إضافة لما تحويه المنطقة من الأسود والفهود والنمور. ومنها تهاجر قطعان ضخمة من الحمار الوحشي سنوياً، مع الغزلان والأيائل والظباء والحيوانات البرية الأخرى إلى منطقة سيرنغيتي بين شهري يوليو/تموز وأكتوبر/ تشرين الأول، ويطلق العلماء على تلك التحركات اسم "الهجرة العظمى".
تأسست ماساي مارا في 1961 كمحمية للحياة البرية، وكانت تغطي مساحة 520 كيلومترا مربعا فقط، ثم امتدت بعد ذلك بفترة يسيرة إلى ناحية الشرق لتغطي مساحة 1821 كيلومترا مربعا، وتحولت إلى محمية شاملة للآثار والحيوانات والنباتات والبشر أيضاً. لكن بحلول عام 1974 بدأت عملية اقتطاع أجزاء من المحمية وتسليمها للمجتمعات المحلية، وبحلول عام 1984 انخفضت مساحتها إلى 1510 كيلومترات مربعة، وهي مساحتها الحالية.
المنطقة التي تشملها المحمية تقع ضمن نطاق إيكولوجي يسمى مارا سيرنغيتي، الذي يغطي حوالي 25000 كيلومتر مربع، وهذا النظام يزداد فيه هطول الأمطار بشكل ملحوظ، ويرى ساكنو البلاد والمحليون أن المكان يختلف فيه الزمان والمكان ومرور الوقت بالنسبة لما حوله من مناطق، كما أن به عدة أنهار مثل نهر تاليك ومارا، حيث تتشعب خلال المنطقة وتغذي الأشجار والأعشاب التي تغطي التلال وتساعد الحيوانات على العيش. كما تتكاثر الحيوانات المائية كأفراس النهر والتماسيح في تلك الأنهار بمجموعات كبيرة وخطرة على الحيوانات المارة بالأنهار.
الغزلان بأنواعها المختلفة تحتل المحمية، وبين هجرة وأخرى تزداد أعدادُها لتوفر للحيوانات الضارية والسكان مصدرا للطعام طوال العام. لكن ليست وحدها التي تنمو أعدادها، فالأسود والنمور والجاموس الأفريقي أيضا تنمو وتزداد، في المقابل توجد حيوانات مثل وحيد القرن الأسود الذي تتناقص أعداده بشدة مقارنة بما كانت عليه حتى 1960، بسبب الصيد غير المشروع في السبعينيات وأوائل الثمانينيات، حتى وصل العدد إلى 23 وحيدَ قرن فقط، ففي تلك البلاد انتشرت تجارة قرن الخرتيت الذي يعتقدون في قدرته على توفير القوة الجنسية، كما يكثر استخدامه في السحر الأسود (الفودو).
وتجوب المحمية جماعات من الضباع والذئاب والثعالب، والتي تشكل مع النمور والأسود والفهود مسرحاً لعمليات الصيد التي تجذب السائحين ومراقبي الحيوانات والعلماء لمتابعتها وتصوير المشاهد النادرة والفريدة. ومع الهجرة التي تتبع مسارا سنوياً ثابتاً وطريقاً حفظته الحيوانات المتوحشة لاسيما الأسود بأسرها الكبيرة؛ تكثر عمليات الصيد، حيث تكمن الأسود على الطريق لتصطاد اللحم الوفير، وما يتبقى منها يذهب للنسور والضباع وآكلات الجيف، وتستمر الحياة في الأخذ والعطاء.
وفي المحمية 1,3 مليون من الحيوانات البرية تجوب المنطقة بحثاً عن المراعي والتزاوج والمناخ المواتي والماء، وهرباً من الجفاف الذي يضرب بعض المناطق في أوقات متفرقة من السنة. وما يقرب من نصف مليون غزال من فصيلة طومسون و100 ألف من فصيلة توبي، و20 ألفا من فصيلة إلاندز، وحوالي 200 ألف من الحمر الوحشية.
اقــرأ أيضاً
تأسست ماساي مارا في 1961 كمحمية للحياة البرية، وكانت تغطي مساحة 520 كيلومترا مربعا فقط، ثم امتدت بعد ذلك بفترة يسيرة إلى ناحية الشرق لتغطي مساحة 1821 كيلومترا مربعا، وتحولت إلى محمية شاملة للآثار والحيوانات والنباتات والبشر أيضاً. لكن بحلول عام 1974 بدأت عملية اقتطاع أجزاء من المحمية وتسليمها للمجتمعات المحلية، وبحلول عام 1984 انخفضت مساحتها إلى 1510 كيلومترات مربعة، وهي مساحتها الحالية.
المنطقة التي تشملها المحمية تقع ضمن نطاق إيكولوجي يسمى مارا سيرنغيتي، الذي يغطي حوالي 25000 كيلومتر مربع، وهذا النظام يزداد فيه هطول الأمطار بشكل ملحوظ، ويرى ساكنو البلاد والمحليون أن المكان يختلف فيه الزمان والمكان ومرور الوقت بالنسبة لما حوله من مناطق، كما أن به عدة أنهار مثل نهر تاليك ومارا، حيث تتشعب خلال المنطقة وتغذي الأشجار والأعشاب التي تغطي التلال وتساعد الحيوانات على العيش. كما تتكاثر الحيوانات المائية كأفراس النهر والتماسيح في تلك الأنهار بمجموعات كبيرة وخطرة على الحيوانات المارة بالأنهار.
الغزلان بأنواعها المختلفة تحتل المحمية، وبين هجرة وأخرى تزداد أعدادُها لتوفر للحيوانات الضارية والسكان مصدرا للطعام طوال العام. لكن ليست وحدها التي تنمو أعدادها، فالأسود والنمور والجاموس الأفريقي أيضا تنمو وتزداد، في المقابل توجد حيوانات مثل وحيد القرن الأسود الذي تتناقص أعداده بشدة مقارنة بما كانت عليه حتى 1960، بسبب الصيد غير المشروع في السبعينيات وأوائل الثمانينيات، حتى وصل العدد إلى 23 وحيدَ قرن فقط، ففي تلك البلاد انتشرت تجارة قرن الخرتيت الذي يعتقدون في قدرته على توفير القوة الجنسية، كما يكثر استخدامه في السحر الأسود (الفودو).
وتجوب المحمية جماعات من الضباع والذئاب والثعالب، والتي تشكل مع النمور والأسود والفهود مسرحاً لعمليات الصيد التي تجذب السائحين ومراقبي الحيوانات والعلماء لمتابعتها وتصوير المشاهد النادرة والفريدة. ومع الهجرة التي تتبع مسارا سنوياً ثابتاً وطريقاً حفظته الحيوانات المتوحشة لاسيما الأسود بأسرها الكبيرة؛ تكثر عمليات الصيد، حيث تكمن الأسود على الطريق لتصطاد اللحم الوفير، وما يتبقى منها يذهب للنسور والضباع وآكلات الجيف، وتستمر الحياة في الأخذ والعطاء.
وفي المحمية 1,3 مليون من الحيوانات البرية تجوب المنطقة بحثاً عن المراعي والتزاوج والمناخ المواتي والماء، وهرباً من الجفاف الذي يضرب بعض المناطق في أوقات متفرقة من السنة. وما يقرب من نصف مليون غزال من فصيلة طومسون و100 ألف من فصيلة توبي، و20 ألفا من فصيلة إلاندز، وحوالي 200 ألف من الحمر الوحشية.