بدأت السلطات الموريتانيّة حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة "إيرا" الحقوقيّة المناهضة للعبودية. وما إن يخرج مناضلون من السجن حتى يسجن آخرون، إلا أنها المرة الأولى التي يُعتقل فيها عدد من الحقوقيين دفعة واحدة. في السياق، يتحدّث المسؤول في الحركة، محمود ولد بريك، عن أسباب استهداف المنظّمة.
- لماذا عادت موجة الاعتقالات بحقّ مناصري حركة "إيرا"؟
الهدف مما يحدث هو تشويه سمعة الحركة والنيل منها على الرغم من سلميّتها. وهذا أسلوب لطالما استخدمته السلطات في كلّ مناسبة تحقّق فيها الحركة نجاحاً داخلياً أو خارجياً، خصوصاً بعد نجاحها في الصمود والتعبئة على الرغم من اعتقال رئيسها بيرام ولد أعبيدي ونائبه إبراهيم ولد بلال، والحشد الجماهيري الكبير الذي كان في استقبالهما بعدما أمضيا عاماً و6 أشهر في السجن، فضلاً عن النجاح الخارجي والمتمثل في فوز الحركة بجائزة "جيمس لاوسون" للنضال السلمي، وتكريم الرئيس ونائبه من قبل الخارجية الأميركية بسبب نضال الحركة السلمي ومكافحة العبودية والعنصرية.
- كيف ستضغطون على السلطات من أجل الإفراج عن المعتقلين؟
نواصل الاحتجاجات السلميّة على غرار تنظيم المسيرات والوقفات وإصدار البيانات الصحافية والتعبئة في الداخل والخارج.
- ماذا عن اتّهام الحركة بإثارة الفتنة؟
هذه اتّهامات باطلة جملة وتفصيلاً، ودائماً ما توجّه إلى الحركة، وتعكس خوف الإقطاعيين والعنصريين من الحركة الأقوى داخلياً، والصراع الأزلي بين الحقّ والباطل. الحركة سلميّة وأهدافها واضحة، وخطابها يعبّر عن آهات وآلام طبقة "الحراطين" (العبيد السابقين) المقهورة. نسعى إلى بناء دولة القانون والمؤسسات التي تحترم شعبها بجميع أطيافه وأعراقه، وأن تكون موريتانيا للجميع. أكثر ما يهدّد التعايش السلمي في المجتمع هو استمرار العبودية وإفلات الجناة؛ أي مالكي العبيد، من العقاب.